الجعفري: أنقرة تنهب عقارات السوريين وندعو لإدانة نتائج العقوبات الأميركية
مندوب سوريا لمجلس الأمن يدين الانتهاكات الأميركية والتركية للأراضي السورية، ويدعو المجتمع الدولي للتحرك العاجل لإدانة أعمال العدوان والنتائج الكارثية للعقوبات الأميركية والأوروبية على الشعب السوري.
دان مندوب سوريا لمجلس الأمن، بشار الجعفري، الاتفاق المبرم بين شركة Creative International Associates الأميركية وما يسمى بالمجلس المدني في مدينة دير الزور، والذي يعمل تحت مظلة ميليشيات قسد، معتبراً أن "هذا الاتفاق الذي رعته الإدارة الأميركية وقواتها المحتلة، لا ينسجم مع الالتزام بسيادة سوريا ووحدة وسلامة أراضيها".
ولفت في كلمة له أمام مجلس الأمن حول الشأن السياسي في سوريا، إلى أن "قسد هي الميليشيات ذاتها التي أصدرت قبل أيام ما يسمى بـ"قانون إدارة أملاك الغائب" الذي يهدف لنهب ممتلكات السوريين الذين تآلفت جهود تنظيمي داعش وقسد لتهجيرهم من مناطقهم وتغيير تركيبتها السكانية"، مشيراً إلى أن دمشق تدين "هذه الممارسات وأي أعمال مماثلة، أو صفقات مشبوهة، تتم مع ميليشيات عميلة وإرهابية أو هيئات مصطنعة لا تتمتع بأي أهلية أو صفة قانونية".
كما أكد الجعفري أن تركيا تواصل ممارساتها الهادفة "لتعزيز احتلالها لأجزاء من الأراضي السورية، ومحاولة تغيير طابعها القانوني والديمغرافي والاقتصادي والمالي من خلال السعي لتتريكها وتهجير سكانها"، موضحاً أن أنقرة "تنهب عقارات السوريين وممتلكاتهم، وتفرض تداول العملة التركية، وتطلق أسماء شخصيات تركية وعثمانية على ساحات وشوارع سورية".
وشدد على أن "هذه الجرائم هي غيض من فيض من جرائم نظام الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الذي لم يحترم يوماً تعهداته بموجب اتفاقات أستانة وتفاهمات سوتشي"، مجدداً التأكيد على أن "وجود القوات العسكرية التركية على الأراضي السورية، هو عدوان واحتلال وانتهاك جسيم لمبادئ القانون الدولي وأحكام ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ العلاقات الودية وحسن الجوار بين الدول".
وقال الجعفري إن قيام تركيا "بمصادرة وقضم مساحات من الأراضي السورية، وبناء ما يسمى بالجدار العازل عليها لن يغير من الواقع القانوني لهذه الأراضي وعائديتها للجمهورية العربية السورية"، مشيراً إلى أن "استقواء النظام التركي بعضويته في حلف الناتو لاستعداء الدول المجاورة لبلاده، إنما يزيد من مسؤولية هذا الحلف عن غياب الاستقرار في منطقة حوض المتوسط، ورفع مستوى التصعيد إلى مستويات غير مسبوقة".
وأكد أن الفريق الوطني "يواصل استعداداته للمشاركة في الجولة المقبلة لاجتماعات اللجنة الدستورية التي ستنعقد في جنيف بعد أيام"، مشدداً على أن "هذه العملية يجب أن تبقى سورية – سورية ودون أي تدخل خارجي".
وجدد المبعوث السوري الدائم إلى مجلس الأمن، مطالب بلاده تجدد بالتحرك العاجل، وإدانة أعمال العدوان والاحتلال "والتدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية السورية"، وكذلك الآثار الكارثية للتدابير القسرية الانفرادية التي تفرضها الإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي، رغم مناشدات الأمين العام ومبعوثه الخاص والكثير غيرهم والتي تحول دون حصول السوريين على احتياجاتهم الأساسية من الغذاء والدواء والتجهيزات الطبية، لا سيما في ظل انتشار جائحة كورونا وآثارها الوخيمة.