تظاهرات في دول عربية وأجنبية رفضاً لاتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي

غزة وعدد من الدول العربية إضافة إلى مدينة شيكاغو الأميركية تشهد تظاهرات رافضة لاتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي. مواطنون في الجزائر يغيرون أسماء الشوارع والمحلات من دبي إلى فلسطين، وبطلة تونسية تنسحب من مسابقة إماراتية.

  • آلاف الفلسطينيين يشاركون في مسيرة بغزة رفضاً للتطبيع الإماراتي الإسرائيلي
    آلاف الفلسطينيين يشاركون في مسيرة بغزة رفضاً للتطبيع الإماراتي الإسرائيلي

شارك آلاف الأشخاص في مسيرة جماهيرية حاشدة في مدينة غزة، اليوم الأربعاء، والتي نظمتها فصائل العمل الوطني رفضاً لاتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي

عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس خليل الحية، قال خلال مشاركته في المسيرة إن "المقاومة الفلسطينية يقظة ومستعدة للجم عدوان الاحتلال على الشعب الفلسطيني"، مؤكداً أن هذا الاحتلال "يجب أن يجرم لا أن تفتح له العواصم العربية".

إلى الجزائر، حيث عمد مواطنون في العاصمة إلى تغيير إسم أحد الشوارع فيها من شارع دبي إلى شارع فلسطين، وذلك رفضاً للتطبيع.

واحتفى نشطاء جزائريون عبر منصات التواصل الاجتماعي بهذا التحول، معتبرين أنه انتصار للقضية الفلسطينية،ورفض للخطوة الإماراتية. هذا فيما أقدم آخرون على تغير أسماء المحال التجارية التي كانت تحمل إسم دبي إلى محلات فلسطين.

بدورها، نظمت كتائب حزب الله في العراق وقفة جماهرية تنديداً بالتطبيع الإماراتي الإسرائيلي.

الناطق باسم الكتائب محمد محيي، قال خلال مشاركته في الوقفة للميادين إن "التطبيع الإماراتي لن يغير في معادلة الصراع الإسلامي العربي الإسرائيلي".

وفي تونس، انسحبت بطلة تونس في تحدي القراءة العربية أماني بن علي من المسابقة الإماراتية، بعد وصولها إلى مرحلتها النهائية، رفضاً للتطبيع.

وأكدت بن علي رفضها لقرار أبو ظبي تطبيع علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي، معلنة قرارها بمغادرة الإمارات دفاعاً عن القضية الفلسطينية ولاستمرارها.

وأعلن أكاديميون ونشطاء إماراتيون أمس رفضهم لاتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي، وأي تطبيع للعلاقات مع تل أبيب.

وفي بيان مشترك لـ20 من نشطاء وسياسيين وإعلاميين وأكاديميين إماراتيين، أكد الموقعون أن الاتفاقية المذكورة تتنكر للقضية الفلسطينية، وتتناقض مع الدستور الإماراتي الذي ينص على أن سياسة الاتحاد الخارجية تستهدف نصرة القضايا والمصالح العربية والإسلامية، كما أنها تتجاهل القانون الاتحادي بشأن مقاطعة "إسرائيل".

الحراك الاحتجاجي وصل إلى الولايات المتحدة، وتحديداً إلى مدينة شيكاغو، حيث نظم أبناء الجالية الفلسطينية وقفة احتجاجية، تنديداً بالاتفاق التطبيعي.

ورفع المشاركون خلال الوقفة، علم فلسطين، ورددوا الهتافات المنددة بالاتفاق، وبموقف الإمارات وأعلنوا عزمهم توسيع رقعة الاحتجاجات الرافضة للاتفاق.

وفيما نقلت أن وسائل إعلام إسرائيليّة عن مسؤول رفيع في الإمارات رفضت ذكر اسمه أنّ التطبيع بين بلاده و"إسرائيل" يشمل صفقة أسلحة تبلغ قيمتها عشرات مليارات الدولارات، وافقت بموجبها أيضاً واشنطن على بيع أبو ظبي طائرات "إف-35".

في المقابل، أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في تغريدة له على "تويتر" أمس الثلاثاء، أن صحيفة "يديعوت أحرونوت" نشرت أخباراً كاذبة، فـ"إسرائيل لم تعط أيّ موافقة على صفقة سلاح بين الإمارات والولايات المتحدة".  

وزار رئيس الموساد الإسرائيلي يوسي كوهين أبو ظبي، يوم الاثنين الماضي، لإجراء محادثات ستفضي إلى توقيع العديد من الاتفاقيات بين الطرفين. 

 

أنظمة عربية عدة، وبعد سنوات من التطبيع السري مع الاحتلال الإسرائيلي، تسير في ركب التطبيع العلني، برعاية كاملة من الولايات المتحدة الأميركية.

اخترنا لك