أعمال العنف ضد فرق العمل الإنساني في العالم بلغت حداً قياسياً في العام 2019
الأمم المتحدة تطالب بتوفير الحماية لعمال الفرق الإنسانيّة في اليوم العالمي للعمل الإنساني، حيث تعرض خلال العام الماضي 483 عنصراً يعملون في المجال لهجمات أسفرت عن مقتل 125 منهم، وإصابة 234 بجروح، وخطف 124.
بلغت أعمال العنف ضد فرق العمل الإنساني العام الماضي حداً غير مسبوق، بحسب ما أعلنت الأمم المتحدة اليوم الأربعاء، بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني.
الهجمات على عناصر الفرق الإنسانيّة تخطت في العام 2019 أرقام كل السنوات السابقة، إذ أفادت الأمم المتحدة عن تعرض 483 عنصراً يعملون في المجال الإنساني لهجمات أسفرت عن مقتل 125 منهم، وإصابة 234 بجروح، وخطف 124 في 277 حادثاً، وذلك استناداً إلى بيانات مركز الأبحاث "هيومانيتاريان أوتكامز".
وتعكس هذه الأرقام زيادة بنسبة 18% في عدد الضحايا عن العام 2018.
2019 was the worst year on record for violence against aid workers, with 483 victims in 277 separate attacks. Read more in the new @AWSDatabase Figures at a Glance here - https://t.co/QFHXvGDLuB#WHD2020 #NotATarget #aidworkersecurity #WorldHumanitarianDay pic.twitter.com/vtmp93eob2
— HumanitarianOutcomes (@HumOutcomes) August 17, 2020
وفي الأسابيع الأخيرة وحدها، تسببت هجمات بمقتل عاملين في المجال الإنساني في النيجر وكاميرون، فيما تعرض العديد من عناصر الفرق الصحية لهجمات في جميع أنحاء العالم منذ بدء انتشار وباء كورونا (كوفيد-19)، وفق بيان الأمم المتحدة.
ووقعت معظم الهجمات في العام 2019 في جنوب السودان وسوريا وجمهورية الكونغو الديموقراطية وأفغانستان وجمهورية أفريقيا الوسطى، بينما تضاعف عدد الهجمات في كل من مالي واليمن بالنسبة إلى السنة السابقة.
زيادة الهجمات في 2019 سجلت بصورة خاصة ضد العاملين في الفرق الصحيّة، واستهدفت خصوصاً أطباء في سوريا وعاملين في مكافحة إيبولا في الكونغو.
وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانيّة مارك لوكوك: "شكراً للعاملين في المجال الإنساني في العالم بأسره، الذين ينجزون عملاً هاماً وشجاعاً في خط المواجهة الأول"، معتبراً أنّ "أفضل وسيلة لتكريمهم هو تمويل عملهم وضمان سلامتهم".
This year, humanitarian workers are stretched like never before.
— United Nations (@UN) August 19, 2020
They are the unsung heroes of the pandemic response – and they all too often risk their own lives to save the lives of others.
-- @antonioguterres on Wednesday's #WorldHumanitarianDay. https://t.co/683lJ6xpV4 pic.twitter.com/5TjZGlZ93X
اليوم العالمي للمساعدة الإنسانيّة، يصادف يوم الهجوم على مجمّع الأمم المتحدة في بغداد يوم 19 آب/أغسطس 2003، والذي أسفر عن مقتل 22 شخصاً بينهم الممثل الخاص للأمين العام للمنظمة الدوليّة في العراق سيرجيو فييرا دي ميلو.
وتعرض منذ ذلك الحين حوالى 5 آلاف عامل في المجال الإنساني لهجمات أسفرت عن قتلهم أو جرحهم أو خطفهم مع تسجيل العقد الممتد بين 2010 و2019 زيادة بنسبة 117% في الهجمات بالمقارنة مع فترة 2000-2009، بحسب الأمم المتحدة.
ومؤخراً قتل 6 عاملين في المجال الإنساني من منظمة "أكتيد" غير الحكومية الفرنسيّة في النيجر مع سائقهم ومرشدهم النيجريين برصاص مسلحين على دراجة ناريّة، فيما كانوا يزورون محميّة للزرافات في كوري على مسافة 60 كلم جنوب شرق العاصمة نيامي حيث كانوا يعملون.
الأمم المتحدة أطلق بهذه المناسبة اليوم حملة #RealLifeHeroes (أبطال الحياة الحقيقية) احتفاءً بكل العاملين في الفرق الإنسانية حول العالم، خاصةً الذين فقدوا حياتهم خلال مساعدة الآخرين، ومنهم الأطباء على خط المواجهة ضد فيروس كورونا والأطباء في أماكن الصراعات.
Humanitarians are #RealLifeHeroes who help others & reach those most in need despite the danger. 🙏
— UNESCO (@UNESCO) August 19, 2020
On #WorldHumanitarianDay, we thank each and every one of them. pic.twitter.com/N6w8owoYhT