الأسد يستقبل وفداً إيرانياً رسمياً لتعميق التعاون السياسي والاقتصادي بين البلدين
كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسيّة يلتقي الرئيس السوري بشار الأسد ووزير الخارجية وليد المعلم، لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين بهدف "مواجهة الحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة على سوريا".
استقبل الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الإثنين، كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، علي أصغر خاجي والوفد المرافق له.
وقالت وكالة الأنباء السوريّة "سانا"، أن اللقاء "تناول آخر مستجدات الأوضاع في سوريا وتطورات المسار السياسي"، مع اقتراب موعد اجتماعات لجنة مناقشة الدستور في جنيف.
وبحسب "سانا"، فإنه "كان هناك توافق في الآراء ووجهات النظر بين الجانبين"، حيث أكد الأسد أن بلاده ماضية في هذا المسار "رغم محاولات البعض حرف اللجنة عن مهامها وغايات تشكيلها والسعي لتغيير آليات عملها".
كما بحث الجانبان "سُبل تعزيز التعاون بين البلدين لمواجهة الحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة وحلفاؤها ضد سوريا، والخيارات الممكنة للتعامل معه ومع آثاره بمساعدة الدول الصديقة والحليفة".
من جهته، شدد الجانب الإيراني على "أهمية تعميق مستوى التعاون الاقتصادي بين البلدين لمواجهة هذا الحصار".
وفي الإطار ذاته، بحث نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية السوري وليد المعلم، خلال لقائه ظهر اليوم أصغر خاجي والوفد المرافق له، "العلاقات الثنائية بين البلدين والأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية".
الجانبان أكدا "ارتياحهما للتطوّر المستمر والمتسارع في علاقات البلدين الاستراتيجية في مختلف المجالات"، واتفقا على "استمرار التنسيق والتشاور حول مختلف التطورات والأحداث".
وفي تصريح صحفي عقب الاجتماع، لفت أصغر خاجي إلى أن لقاء اليوم "يأتي في إطار اللقاءات الدوريّة التي تجري بين مسؤولي البلدين بهدف استكمال الاستشارات التي جرت خلال زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى سوريا قبل أشهر".
وأكد أصغر خاجي وقوف بلاده إلى جانب سوريا في كل الصعاب التي تواجهها، مضيفاً: "على الأميركيين أن يعلموا بأنهم لن يستطيعوا أن يفرضوا على سوريا ما لم يستطيعوا أن يفرضوه عسكرياً".
كما أشار كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، إلى "استمرار اللقاءات والمشاورات بخصوص اجتماعات لجنة مناقشة الدستور في جنيف الأسبوع القادم، ولقاء أستانة"، واصفاً المحادثات والتوافقات الجارية بخصوص مواضيع تلك الاجتماعات بـ"القيّمة".
وبيّن أصغر خاجي "أهمية الالتزام بأهداف تشكيل لجنة مناقشة الدستور، إذ لا يحق لأيّ طرف خارجي أن يتدخل في عمل اللجنة ولا يمكن قبول أيّ املاءات بالنسبة لعملها وتوقيته"، لافتاً إلى أن مشاركة بلاده في اجتماع جنيف "لا تعني الحضور والمشاركة في لجنة مناقشة الدستور، إذ إن تلك الاجتماعات هي سوريّة-سوريّة ولن يتمّ قبول أي تدخل خارجي فيها".
أصغر خاجي أكد أيضاً أن بلاده "طالبت كل الأطراف بتنفيذ الاتفاقات بشكل كامل ودقيق"، مشدداً على "رفض إيران لأيّ وجود غير شرعيّ على الأراضي السوريّة".