عميد أسرى القدس سمير أبو نعمة يعاني من آلام حادة بسبب تعرضه للتعذيب
يتعرض الأسير سمير أبو نعمة إلى عمليات نقل تعسفية متعمدة بشكل دائم، فلا يكاد يستقر في سجن حتى تقوم الإدارة بنقله إلى سجن آخر وتعرضه للكثير من عمليات القمع والتنكيل والعزل عدة مرات بسبب نشاطه داخل السجن.
الأسير سمير أبو نعمة هو عميد أسرى القدس وتاسع أقدم أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، وهو واحد من بين 26 أسيراً من قدامى الأسرى المعتقلين قبل توقيع اتفاقية أوسلو، فيما أقدمهم هو الأسير كريم يونس، على الرغم من الإفراج عن جميع أفراد مجموعته في صفقة وفاء الأحرار عام 2011.
ولد الأسير ابو نعمة في 4 تشرين الثاني/ نوفمير 1960 في حي الشيخ جراح مدينة القدس المحتلة.
تم اعتقال أبو نعمة في 20 تشرين الأول/ أكتوبر 1986 من شارع صلاح الدين في القدس المحتلة، وتم نقله إلى معتقل "المسكوبية" غربي المدينة، بعد عملية طعن لأحد المستوطنين في القدس عام 1986، وأثناء اعتقاله تم الاعتداء عليه بالضرب المبرح، وقد مكث في الزنازين لمدة 45 يوماً وتعرض لتحقيق قاس استمر حوالى 19 يوماً لإجباره على الاعتراف ولكنه لم يعترف بأي تهمة، ولكن تم إصدار حكم ضده من خلال اعتراف الغير أو ما يعرف بقانون "تامير".
حكمت عليه محكمة الاحتلال بالسجن مدي الحياة و42 عاماً بتهمة الانتماء لحركة فتح وتفجير باص رقم 18 مقابل المحطة المركزية في شارع يافا في عام 1983، مما تسبب بقتل ستة إسرائيليين وجرح ما يفوق الخمسين جريحاً، كما قام بتزويد السلاح للمجموعة التي نفذت عملية باب المغاربة، حيث قتل جندياً وجرح 69 إسرائيلي.
ويعاني الأسير أبو نعمة ظروفاً صحية صعبة خلال فترة اعتقاله الطويلة، وما يرافقها من إهمال طبي بحقه، حيث يعاني من آلام متواصلة في يده اليمنى نتيجة للتعذيب الذي تعرض له، وآلام حادة في مركز الأعصاب في العامود الفقري، وكسر في الأنف، وآلام في الأذن، وقد أجريت له 6 عمليات جراحية، إلا أنها لم تخفف من الآلام التي يعانى منها والآن لا يتلقى سوى المسكنات، كجزء من العقاب النفسي له وزيادة الضغط عليه.
ورغم حالته الصحية السيئة لم يتخلف يوماً عن مشاركة زملائه الأسرى في خطواتهم النضالية وإضراباتهم الطويلة عن الطعام.
وكان الأسير أبو نعمة فقد والدته واثنين من أشقائه خلال فترة اعتقاله، دون السماح له بوداعهم، وكان آخرهم شقيقه وليد الذي توفي ليلة استعداده لزيارته عام 2016. ويقبع الأسير أبو نعمة في معتقل "ريمون".