محامي سابق لترامب يعد بنشر "فضائح خفية" له في كتاب
المحامي السابق للرئيس ترامب يعد بنشر كتاب يحمل عنوان "خائن.. مذكرات" يتحدث فيه عن تلاعب ترامب بانتخابات عام 2016 بتواطؤ روسي، ويقول إنه يعرف "فضائح" ترامب المدفونة لأنه هو الذي دفنها.
-
كوهين: أعرف"فضائح" ترامب المدفونة لأنني أنا الذي دفنتها
وعد مايكل كوهين، محامي الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشخصي السابق، بأن يكشف في كتابه "خائن.. مذكرات" عن كيفية تلاعب ترامب في انتخابات عام 2016 بمساعدة روسية.
وفي (توطئة) خلاصة الكتاب التي ظهرت على الإنترنت أمس الخميس كتب كوهين "لقد تلاعب ترامب في الانتخابات بتواطؤ روسي كما ستكتشفون في هذه الصفحات لأن الإقدام على فعل أي شيء، وأنا أعني أي شيء، من أجل المكسب.. هو دائماً عنده نموذج عمل وأسلوب حياة".
وقال كوهين مجازاً إنه يعرف مكان "فضائح" ترامب المدفونة لأنه هو الذي دفنها.
ولم تكشف التوطئة المؤلفة من 3700 كلمة أي جديد بشأن تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية لعام 2016، ولم يتضح ما إذا كان الكتاب سيكشف شيئاً بهذا الخصوص.
وعمل كوهين عن قرب مع ترامب لسنوات قبل أن ينقلب عليه، وظهر ذلك على الملأ في شهادته أمام الكونغرس العام الماضي والتي سبقت مساءلة ترامب.
المتحدث باسم البيت الأبيض برايان مورجنستيرن شكك من جهته في مصداقية كوهين.
وقال مورجنستيرن "ينزلق في الكذب بسهولة دوماً ثم يتوقع أن يصدقه الناس الآن، حتى يتمكن من جني المال من مبيعات الكتاب"، مضيفاً "من المؤسف أن وسائل الإعلام تستغل هذا الرجل الحزين البائس في مهاجمة الرئيس ترامب".
وفي القوت الذي كان ترامب يصف كوهين بأنه "جرذ" وكذاب، قال كوهين إنه واجه تهديدات متكررة بالقتل من أنصار ترامب.
وفي العام الماضي، خلص المحقق الخاص السابق روبرت مولر إلى أن روسيا نفذت حملة كبرى لمساعدة ترامب على الفوز في 2016.
ولم يجد مولر دليلاً على مؤامرة جنائية تربط بين حملة ترامب وروسيا، لكنه أورد تفاصيل اتصالات مكثفة بين الحملة وعناصر روسية.
ويذكر أن كوهين يقضي حكماً بالسجن لمدة ثلاث سنوات بتهمة التهرب الضريبي، وتقديم بيانات كاذبة، وارتكاب مخالفات تتعلق بتمويل الحملة. وكان أحدث اتهام يتعلق بدفع مبالغ مالية لإسكات نساء يزعمن أن ترامب أقام معهن علاقات قبل انتخابات الرئاسة في 2016.
وانتقل كوهين من السجن إلى الإقامة الجبرية بالمنزل في أير/مايو الماضي، خشية أن يلتقط عدوى "كوفيد-19"، لكنه أودع السجن مجدداً لفترة وجيزة الشهر الماضي.
وحكم قاضٍ اتحادي في شهر تموز/يوليو الماضي بأن كوهين كان موضع انتقام لاعتزامه نشر الكتاب، وأمر بإخلاء سبيله مرة أخرى. فيما أحجم محامي كوهين عن التعليق.
ويذكر أن المرشح "الديمقراطي" لانتخابات الرئاسة الأميركية جو بايدن أصدر كتاباً عن ترامب بعنوان "الغرفة التي حدث فيها"، (The room where it happened) الذي صدر في 23 حزيران/يونيو الماضي.
وقال إن منافسه "ترامب عنصري وتعامله مقزز للغاية"، ويتعامل مع الناس على أساس لون بشرتهم.
في المقابل، وصف ترامب منافسه بايدن بأنه "غير كفوء"، وقال إن "بايدن في وضع عقلي سيء". في حين أظهرت استطلاعات الرأي تقدم المرشح عن الحزب "الديمقراطي" على منافسه "الجمهوري".
كذلك نشرت ابنة أخ ترامب ماري فريد ترامب، كتاباً عنه قالت إنها تعرف الكثير من أسراره العائليّة والشخصيّة وهي دكتورة في علم النفس السريري قادرة على تحليل شخصيته وسبر أغوارها.
وعنونت ماري الكتاب بـ"أكثر من اللازم وغير كافٍ أبداً: كيف صنعت عائلتي أخطر رجل في العالم؟"، اليوم وقبل نحو أربعة أشهر من الانتخابات الرئاسيّة الأميركيّة يهدف إلى التأثير على الرأي العام ودفعه لإسقاط ترامب وحرمانه من ولاية ثانية.