ترامب: بن زايد ونتنياهو سيوقعان بعد ثلاثة أسابيع على الاتفاق في البيت الأبيض
الرئيس الأميركي يكشف أن نتنياهو وبن زايد سيوقعان على اتفاق السلام التاريخي لتطبيع العلاقات في البيت الأبيض بعد ثلاثة أسابيع، ويشير إلى دول أخرى في الشرق الأوسط تريد إبرام اتفاقيات سلام مع "إسرائيل"، بحسب تعبيره.
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن ولي العهد الإماراتي محمد بن زايد ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيلتقيان بعد ثلاثة أسابيع في واشنطن للتوقيع على "اتفاق السلام التاريخي" لتطبيع العلاقات بين أبو ظبي وتل أبيب في البيت الأبيض.
وفي تصريح صحافي له بعد ساعات من إعلان الصفقة، قال ترامب إنه بعد نصف قرن من الخلاف بين الإمارات وإسرائيل ستطبع علاقتهما، واصفاً هذا اليوم بـ"العظيم لإسرائيل والعالم".
وتوجه للصحافيين قائلاً: "أتطلع لاستضافتهم في البيت الأبيض في القريب العاجل للتوقيع رسمياً على الاتفاق".
الرئيس الأميركي أشار إلى دول أخرى في الشرق الأوسط تريد إبرام اتفاقيات سلام مع "إسرائيل"، بحسب تعبير.
وكان ترامب قد أعلن في وقت سابق التوصل إلى اتفاق سلام تاريخي بين "إسرائيل" والإمارات برعاية أميركية.
وقال ترامب على حسابه الرسمي على "تويتر": "إنفراجه كبيرة اليوم.. اتفاقية سلام تاريخية بين صديقينا العظيمين، إسرائيل والإمارات العربية المتحدة".
pic.twitter.com/GjE7vZd3SA https://t.co/1Bcbpr1D9d
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) August 13, 2020
وأوضح أنه "بموجب الاتفاق سوف تعلق إسرائيل خططها لفرض السيادة على مناطق حددتها خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط".
مستشار الرئيس الأميركي وصهره جاريد كوشنر قال من جهته، إنه يوجد "احتمال كبير جداً" أن تعلن "إسرائيل" ودولة عربية أخرى تطبيع العلاقات بينهما خلال الأشهر الثلاثة التالية، لإعلان تطبيع العلاقات بين تل أبيب وأبو ظبي.
وعن احتمال عقد صفقة مماثلة في الأيام التسعين القادمة، التي تمثل المدة التقريبية الفاصلة عن موعد الانتخابات الأميركية، قال كوشنر "أظن أنه يوجد احتمال كبيرا جداً" لتحقيق ذلك.
ووصف الصفقة بين "إسرائيل" والإمارات بأنها "أذابت الجليد بين البلدين"، مضيفاً:" آمل أن نرى دولاً أخرى تفعل الأمر ذاته".
نتنياهو قال أمس الخميس إن "دولاً عربية عديدة ستنضمّ إلى اتفاقنا مع الإمارات، واصفاً اتفاقه مع الإمارات بأنه "عصر جديد في علاقات إسرائيل مع العالم العربي"، مؤكداً أنّه يشمل "رحلات جويّة مباشرة بين تل أبيب وأبو ظبي وتبادل سفراء".
أمّا سفارة الإمارات في واشنطن، فوصفت الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي لتطبيع العلاقات بالكامل "انتصار للدبلوماسيّة وللمنطقة".
من جهته، قال ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في تغريدة له عبر "تويتر": "في اتصالي الهاتفي اليوم مع الرئيس الأميركي ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، تمّ الاتفاق على إيقاف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية".
وأضاف: "كما اتفقت الإمارات وإسرائيل على وضع خارطة طريق نحو تدشين التعاون المشترك وصولاً إلى علاقات ثنائية".
في اتصالي الهاتفي اليوم مع الرئيس الأمريكي ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، تم الاتفاق على إيقاف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية. كما اتفقت الإمارات وإسرائيل على وضع خارطة طريق نحو تدشين التعاون المشترك وصولا الى علاقات ثنائية.
— محمد بن زايد (@MohamedBinZayed) August 13, 2020
وصدر بيان ثلاثي أميركي اسرائيلي إماراتي مشترك أعلن أن وفود من "إسرائيل" والإمارات ستجتمع في الأسابيع المقبلة لتوقيع اتفاقيات ثنائية تتعلق بالاستثمار، والسياحة، والرحلات المباشرة، وغيرها.
وقال البيان الثلاثي، إن نتيجة لهذا "الاختراق الدبلوماسي"، وبناءً على طلب الرئيس دونالد ترامب، وبدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة، ستعلق "إسرائيل" إجراءات ضم الضفة الغربية، "وستركز جهودها الآن على توسيع العلاقات مع الدول الأخرى في العالم العربي والإسلامي"، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة و"إسرائيل" والإمارات، "على ثقة من إمكانية حدوث اختراقات دبلوماسية إضافية مع الدول الأخرى، وستعمل معاً لتحقيق هذا الهدف".
في السياق، طالبت القيادة الفلسطينية الإمارات بالتراجع الفوري عن "إعلان التطبيع المشين" مع "إسرائيل" واصفة إياه بـ"الخيانة للأقصى".
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن "القيادة الفلسطينية تدعو لعقد جلسة فورية لجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي لرفض إعلان التطبيع الإماراتي الإسرائيلي".
الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الرئيس، أكدا في اتصال هاتفي بينهما أن الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي "غير ملزم للفلسطينيين". وشددا على أنه "من غير المسموح لأي كان أن يجعل من فلسطين وقدسها وأقصاها وشهدائها وعذابات أبنائها جسراً للتطبيع مع العدو".