الأمم المتحدة تعلن عقد مؤتمر الإثنين المقبل لدعم لبنان
بعد دعوة الرئيس الفرنسي على عقد مؤتمر لدعم لبنان، الأمم المتحدة تعلن عن عقد المؤتمر الإثنين المقبل، وإرجاء جلسة مجلس الأمن حول لبنان إلى الثلاثاء، فيما أعربت الأمم المتحدة عن استعدادها لمساعدة لبنان في أي تحقيق.
أكدت الأمم المتحدة مشاركتها في المؤتمر الذي دعا لعقده الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لدعم لبنان، والمتوقع يوم الإثنين المقبل. وستكون المشاركة حسب فرحان حق، نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام أنطونيو غوتيريش ومساعده للشؤون الإنسانية مارك لوكوك.
وتوقع حق إرجاء اجتماع مجلس الأمن بشأن لبنان والذي دعت لعقده المجموعة العربية لدى الأمم المتحدة إلى يوم الثلاثاء بدلاً من الإثنين بسبب انشغال لوكوك في الإعداد للاجتماع الذي دعا له الرئيس ماكرون.
وأكد المسؤول الأممي استعداد الأمم المتحدة لمساعدة لبنان في أي تحقيق. لكن الحكومة اللبنانية لم تطلب أي مساعدة في التحقيق الذي تجريه، نافياً إمكانية أن تلعب قوات "اليونيفيل" أي دور في التحقيق لأن ذلك لا يندرج ضمن مهامها.
وقال حق، إن "ولاية يونيفيل لا علاقة لها بما يدور في بيروت لأنها مختلفة كلياً، لكننا على اطلاع بآراء المسؤولين في منظومة الأمم المتحدة، وإننا على استعداد للنظر بأي طلب للمساعدة إذا تلقيناه، لكننا لم نتلق أي طلب حتى الآن".
وبالنسبة لتخزين نترات الأمونيوم في بيروت، قال حق إن الأمم المتحدة علمت بالأمر من وسائل الإعلام منذ سبعة أعوام. وأضاف أن هناك إرشادات عامة لكل الدول الأعضاء حول كيفية تخزين المواد الخطرة المتفجرة، ولبنان لديه نسخة منها.
وارتفعت حصيلة انفجار مرفأ بيروت إلى 154 شهيداً، وزاد عدد الجرحى على 5 آلاف، في حين لا تزال أعمال البحث عن المفقودين جارية.
وفي السياق، قال الرئيس اللبناني ميشال عون إن فكرة التحقيق الدولي لم يتم طرحها في بعبدا وأبواب المحاكم مفتوحة. وخلال لقاء له مع الصحافيين، أضاف عون إن "التدويل لن يحصل وليس في عهدي تمسّ السيادة اللبنانية".
وأوضح الرئيس اللبناني أنه لم يطرح موضوع التحقيق الدولي خلال زيارة الرئيس الفرنسي لقصر بعبدا. ولفت إلى أن "أهمية التدقيق الجنائي تكمن في قدرته على الدخول في تفاصيل صرف الأموال وكيفية التصرف بها".
هذا وقال وزير الخارجية اللبناني، شربل وهبة، اليوم الجمعة، في حديث إلى الميادين تعليقاً على الأحداث الأخيرة التي رافقت الانفجار في مرفأ بيروت، إن الخارجية اللبنانية لم تمنع أحداً من دخول مرفأ بيروت.
ورأى أن زيارة الرئيس الفرنسي إلى لبنان واعدة وهناك استعداد دولي للتعاون مع لبنان. وقال إن لبنان يتلقى طلبات الدول بإرسال المساعدات، في ظل تنسيق مع الجهات العسكرية اللبنانية المنوطة بالأمر.