صالح يدعو القوى السياسية إلى تجاوز الخلافات لأجل الذين عانوا من الإرهاب
في الذكرى السادسة للإبادة الجماعيّة الأزيديّة، الرئيس العراقي برهم صالح يعتبر أنّه "من المعيب فعلاً القصور والتقاعس الخطير في تلبية متطلبات أهلنا في سنجار"، ويدعو القوى السياسيّة إلى "تجاوز الخلافات والترفّع عنها".
أكد الرئيس العراقي برهم صالح أنّ هدف تنظيم "داعش" الإرهابي "الإبادة الجماعية ومحو الإيزيديين من الوجود".
صالح قال خلال كلمة له في الذكرى السادسة للإبادة الجماعيّة الأيزيديّة اليوم الأحد: "نستعيد ذكرى المأساة الإنسانيّة التي تعرّض لها الإيزيديون في مثل هذا اليوم مع إقدام مجرمي التنظيم الإرهابي داعش على غزو واحتلال سنجار وارتكاب أفظع الجرائم".
واعتبر صالح أنّه "من المعيب فعلاً القصور والتقاعس الخطير في تلبية متطلبات أهلنا في سنجار"، مشدداً على "ضرورة تجاوز العراقيل السياسيّة والإداريّة، وضرورة الإسراع بتنظيم الإدارة في سنجار وتعزيز الأمن والاستقرار وتقديم المساعدات المادیّة والخدمات الأساسيّة من أجل عودتهم من مخيمات النزوح إلی محال سکناهم والذين بدأوا مؤخراً بالعودة الطوعيّة".
الرئيس العراقي دعا في هذا السياق، القوى السياسيّة إلى "تجاوز الخلافات والترفّع عنها، وصولاً إلى الحلول الإداريّة والأمنيّة المطلوبة لخدمة الإيزيديين وجميع مواطنينا الذين عانوا بفعل الإرهاب وجرائمه".
كما شدد صالح على أهمية "محاسبة المقصرين والمتسببين في دخول واحتلال داعش لمدننا وقرانا، وما نتجت عن ذلك من أضرار ماديّة واعتباريّة في قواتنا الأمنيّة والعسكريّة وفي ما تعرضت له المدنُ وسكانها".
في سياق متصل، أكد صالح خلال لقائه وزير الدفاع العراقي جمعة عناد، اليوم الأحد، على "ضرورة تركيز الاهتمام على تطوير قدرات القوات الأمنيّة لمواجهة عصابات داعش، وبما يحفظ أمن واستقرار البلاد".
صالح أثنى خلال اللقاء، على "الدور الذي يؤديه الجيش في مقارعة الإرهاب وإصراره على دحر فلوله أينما وجدت".
يذكر أنّ تنظيم "داعش" الإرهابي وبعد احتلاله مدينة الموصل العراقيّة، ارتكب مجزرة بين قتل وجرح وسبي بحق 1700 إيزيدي في سنجار خلال صيف عام 2014.