بوتين وإردوغان يحثّان أرمينيا وأذربيجان على إجراء محادثات سلام
الرئيسان الروسي والتركي يحثّان أذربيجان وأرمينيا على إجراء مباحثات سلام. يأتي ذلك بعد إعلان وزارة الدفاع الأرمنية عن مقتل جندي أرمني في المواجهات على الحدود بين البلدين. والخارجية الأذرية تستدعي السفير الأردني على خلفية أنباء عن تسليح الأردن لأرمينيا.
دعا الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان في محادثة هاتفية اليوم الإثنين أرمينيا وأذربيجان إلى إجراء محادثات سلام لوضع حد للاشتباكات الدائرة بينهما، وفق ما أعلن الكرملين.
وجاء في بيان للكرملين أن إردوغان وبوتين بحثا النزاع الدائر، وأن الأخير "شدد على ضرورة عدم السماح بأي عمل من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد التوتر".
ونقل بيان الكرملين عن بوتين وإردوغان دعمها "حصر حل النزاع بالطرق السلمية، عبر محادثات".
وتأتي المحادثة الهاتفية التي بادر إليها الرئيس التركي بعيد إعلان وزارة وزارة الدفاع الأرمنية مقتل جندي أرمني اليوم في المواجهات التي جرت على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان، ليرتفع بذلك عدد القتلى في المعارك الأخيرة في المنطقة إلى 19 على الأقل.
وأوضحت وزارة الدفاع أن "الجندي أشوت ميكايليان قتل ليل الأحد الإثنين بنيران قنّاص معاد من موقع في شمال شرق أرمينيا"، وأشارت إلى وفاة جندي أرمني متأثراً بجراحه في المستشفى الأسبوع الماضي.
في المقابل، اتهمت وزارة الدفاع الأذربيجانية، من جانبها، الجيش الأرمني بإطلاق النار على مواقعها خلال الـ24 ساعة الماضية باستخدام "رشاشات ثقيلة وقناصات".
وأشارت باكو، التي لم تعلن عن قوع ضحايا في صفوفها، إلى وقوع 45 حادثة على جبهة القتال.
هذا واستدعت أذربيجان، اليوم الاثنين، السفير الأردني في باكو إلى الخارجية الأذرية على خلفية أنباء حول تسليح أرمينيا من قبل عمّان.
وبدأت المعارك بين البلدين في 12 تموز/يوليو على الحدود الشمالية بين الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين، وهي أسوأ اشتباكات بينهما منذ 2016. وتمثّل الاشتباكات الحالية التي وقعت بعيداً عن هذا الإقليم تصعيداً نادراً. وأدت إلى مقتل 19 شخصاً على الأقل، هم 12 جندياً ومدنياً أذربيجانياً وستة جنود أرمن، وفق الحصيلة الرسمية.
وكانت وزارة الدفاع الأذربيجانية قد اتهمت قبل يومين وحدات القوات المسلحة الأرمينية بانتهاك وقف إطلاق النار باتجاهات مختلفة للجبهة. فيما دعت الأمم المتحدة إلى وقفٍ كامل وفوري للتصعيد بين أذربيجان وأرمينيا.
ويدور نزاع بين البلدين منذ عقود حول مرتفعات ناغورني قره باغ، وهي منطقة انفصالية في أذربيجان تدعمها أرمينيا وتشهد حرباً منذ بداية التسعينيات أدّت إلى مقتل 30 ألف شخص.
فيما أعلنت روسيا، وهي قوة إقليمية قريبة من أرمينيا وأذربيجان، استعدادها للوساطة بين الطرفين، مثلما فعلت في السابق. ودعت موسكو وقوى غربية إلى احتواء فوري للتصعيد وسط مخاوف من جر روسيا، حليفة أرمينيا، وتركيا التي تدعم أذربيجان، إلى مواجهة مباشرة.
وأعرب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عن استعداد بلاده التدخل من أجل الوساطة وخفض التوتر بين أذربايجان وأرمينيا، حيث أدى الصراع إلى مقتل عدد من الجنود من الطرفين.