غريب آبادي يطالب المجتمع الدولي باجبار أميركا على التصرف كـ"دولة طبيعية"
مندوب إيران الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا يقول إن اعتراض المقاتلات الأميركية لطائرة الركاب الإيرانية "جريمة" ولايمكن قبولها، ويشدد على أن تهديد الناس العاديين من نساء وأطفال، أقذر طريقة سياسية لتحقيق الأهداف.
قال مندوب إيران الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، كاظم غريب أبادي، إن اعتراض المقاتلات الأميركية لطائرة الركاب الإيرانية "جريمة" ولا يمكن قبولها.
وطالب غريب أبادي المجتمع الدولي إجبار الولايات المتحدة على التصرف كدولة طبيعية، مضيفاً أن على المجتمع الدولي أن يتّحد أمام الإجراءات الأميركية التي تنتهك القوانين الدولية وتهدد الأمن والسلم الدوليين.
وأوضح أن تهديد الناس العاديين من نساء وأطفال، "أقذر طريقة سياسية لتحقيق الأهداف، ولاشك أنها ستمنى بالهزيمة".
وفي وقت سابق اليوم، أكد أحد ركاب الطائرة المدنية الإيرانية التي اعترضتها طائرتان أميركيتان، للميادين أن أغلب ركاب الطائرة أطفال وأمهات عائدين للبلاد للعطلة الصيفية، مطالباً الدولة اللبنانية باتخاذ إجراءات واضحة ضد الولايات المتحدة.
وأعلن مصدر مطلع في شركة "ماهان" الإيرانية للطيران أنّ اعتراض المقاتلات الأميركية الطائرة المدنية التابعة للشركة "خطوة عدائية واستفزازية". وأكد أنّ الشركة ستتابع هذه القضية من الناحية القانونية.
وأشار إلى أنّ "الطائرة كانت تحلّق في الممر الجوّي الدولي وعلى الارتفاع المسموح به". وأضاف "قدمنا شكوى للمنظمة الدولية للطيران المدني بشأن ما تعرضت له الطائرة الإيرانية".
بدورها، أعلنت قيادة القوات المركزية الأميركية، أن طائرة حربية من طراز "f15" كانت في مهمة عادية في محيط قاعدة التنف العسكرية في الوقت الذي شوهدت فيه الطائرة المدنية الإيرانية في المنطقة نفسها.
المتحدث باسم قيادة القوات المركزية الأميركية قال إن الرقابة جرت من "أجل ضمان سلامة قوات التحالف في قاعدة التنف"، مضيفاً أنه "بمجرد ما تم التعرف إلى طائرة الركّاب المدنية انسحبت المقاتلة إلى مسافة بعيدة عنها"
وكانت مصادر أمنية سورية أفادت بأن طائرتين حربيتين أميركيتين اعترضتا طائرة مدنية إيرانية فوق الأجواء السورية.
وقالت المصادر إن المقاتلتين الأميركيتين تعمّدتا الطيران بقرب الطائرة المدنية الإيرانية، موضحةً أن الطائرة أكملت طريقها إلى بيروت، وأن بين الركاب عدد من الجرحى بسبب الانخفاض المفاجئ للطائرة.