ترامب يعلن زيادة عناصر القوات الأمنية الفدرالية في المدن
على وقع تواصل الاحتجاجات المناهضة للعنصرية في الولايات المتحدة وتحديداً في مدينة بورتلاند ومطالبة المحتجين برحيل قوات الأمن الفدرالية، الرئيس الاميركي يقول إن وزارة العدل ستدفع بمزيد من القوات الفدرالية إلى شيكاغو ومدن أخرى للحد من الجرائم، على حدّ قوله.
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن وزارة العدل ستدفع بمزيد من القوات الفدرالية إلى مدينة شيكاغو ومدن أخرى للمساعدة على "الحد من الجرائم"، على حد تعبيره.
وخلال كلمة له في البيت الأبيض، أعلن ترامب زيادة عناصر القوات الأمنية الفدرالية في المدن "التي شهدت جرائم عنيفة"، لافتاَ إلى أنها "ستعمل على استعادة السلامة العامة وحماية الأطفال وتقديم مرتكبي العنف إلى العدالة".
هذا وتتواصل في الولايات المتحدة وتحديداً في مدينة بورتلاند الاحتجاجات المناهضة للعنصرية، حيث يطالب المحتجون برحيل قوات الأمن الفدرالية.
ويطالب المحتجون برحيل قوات الأمن الفدرالية عن هذه المدينة شمال غرب الولايات المتحدة، مؤكدين أنها تؤجّج أعمال العنف التي تهزّها منذ نحو شهرين. فيما حذّر عمدة مدينة نيويورك، الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب من أنه سيلجأ إلى القضاء، في حال استمر ترامب بخطته لنشر عناصر أمنيةٍ في الولايات "الديمقراطية".
وقال إنه "سيجر ترامب على الفور إلى المحكمة إذا سار بخطته لإرسال رجال إنفاذ القانون الفيدرالي إلى المدن الأميركية بما في ذلك مدينة نيويورك".
وكان ترامب هدّد بإرسال المزيد من الضباط الفدراليين إلى المدن الأميركية الكبرى لـ"إنفاذ القانون الفدراليّ والسيطرة على الاحتجاجات".
وبعد نشر وزارة الأمن الداخليّ عشرات العناصر من شرطة الحدود والشرطة الفدراليّة في مدينتي بورتلاند وأوريغون، قال ترامب إنه سيقوم بالخطوة نفسها في مدن أخرى يديرها "ديموقراطيون" مسمّياً بالاسم شيكاغو ومدناً أخرى.
صحيفة "نيويورك تايمز" قالت من جهتها قبل يومين إن استخدام عناصر هيئة الجمارك وحماية الحدود ضد المتظاهرين "أمر مرعب"، وهؤلاء يخضعون للسلطة الفيدرالية ومتعصبون لترامب.
وقالت الصحيفة "صحيح أن هيئة الجمارك وحماية الحدود بالولايات المتحدة ليست ميليشيا خارج الحكومة، لكن عناصرها يعملون خارج أدوارهم الطبيعية ويتصرفون بشكل غير قانوني".
ويذكر أن الاحتجاجات تتواصل في بعض المدن الأميركية احتجاجاً على مشاكل العنصرية في البلاد، مشيرين إلى أن الطريقة الوحيدة لتصحيح هذا الوضع هو محاربة أولئك الذين لا يلتزمون تماماً بمكافحة العنصرية.
واندلعت هذه الاحتجاجات منذ مقتل الشاب الأميركي من ذوي البشرة السوداء جورج فلويد على أيدي رجال الشرطة، أثناء اعتقاله بطريقة عنيفة.
وفي سياق متصل، أقرّ أعضاء مجلس النواب الأميركي أمس الأربعاء مشروع قانون ينص على إزالة تماثيل شخصيات خدمت الكونفدرالية خلال الحرب الأهلية في القرن التاسع عشر من مبنى الكابيتول.
وبينما صوّت 305 نواب مقابل 113 لصالح الإجراء في مجلس النواب الذي يهيمن عليه الديموقراطيون، إلا أنه لا يزال بانتظار إقراره من قبل مجلس الشيوخ الذي يشكّل الجمهوريون غالبية أعضائه.
كما سيتعيّن على ترامب، الذي عارض بشدة إزالة تماثيل شخصيات تاريخية، التوقيع على المشروع ليصبح قانوناً.
وينص مشروع القانون على إزالة تماثيل أشخاص خدموا الكونفدرالية طوعاً من "كابيتول هيل"، مقر الكونغرس.