لبنان يشهد ارتفاعاً في إصابات كورونا... ووفاة أول طبيب
لبنان يسجّل ارتفاعاً في عدد الإصابات اليومية بجائحة كورونا بعد التخفيف من قيود الإغلاق العام، ووفاة أول طبيب جرّاء إصابته بالفيروس.
توفي اليوم الإثنين أول طبيب في لبنان جراء إصابته بفيروس كورونا المستجد أثناء قيامه بواجبه المهني، وفق ما أعلنت إدارة المستشفى حيث يعمل في جنوب البلاد.
ونعت أسرة المستشفى الإيطالي اللبناني في مدينة صور في بيان على صفحتها في فيسبوك الطبيب الشاب لؤي إسماعيل "الذي وافته المنية اليوم.. إثر إصابته بفيروس كورونا أثناء قيامه بواجبه الطبي والإنساني".
إنا لله وإنا إليه راجعون.. تتقدم اسرة مستشفى اللبناني الايطالي (إدارة، أطباء، ممرضين، وموظفين) من أهل الفقيد المرحوم...
Posted by Lebanese Italian Hospital on Monday, July 20, 2020
والدكتور إسماعيل البالغ 32 عاماً، هو طبيب مناوب في قسم الطوارئ، وهو أول طبيب يتوفى جراء إصابته بالفيروس الذي حصد منذ بدء تفشيه في لبنان 40 ضحية أخرى.
وقفة للكادر الطبي
— Anthony (@Anthonygh89) July 20, 2020
في المستشفى اللبناني الإيطالي في صور الحوش تحية لروح زميلهم
الطبيب الشهيد #لؤي_اسماعيل
بعد وفاته ب #فيروس_كورونا
وهو يؤدي واجبه الانساني
شهيد الواجب الله معك الله يرحمك 🇱🇧 pic.twitter.com/0wiY30N0GM
كورونا مميتة، كورونا مش مزحة !! توفي اليوم زميلي وصديقي الدكتور لؤي اسماعيل (٣٢سنة) بعد اصابته بفايروس كورونا أثناء...
Posted by Marwan Bahmad on Monday, July 20, 2020
ومنذ شباط/ فبراير، سجّل لبنان رسمياَ 2905 إصابات بكوفيد-19. وجرى تسجيل إصابات كثيرة لدى اللبنانيين الوافدين من الخارج ضمن رحلات إجلاء خاصة نظمتها الحكومة قبل أن يعاد فتح المطار مطلع الشهر الحالي بعد إقفاله منذ بدء تطبيق خطة الإغلاق العام منتصف آذار/مارس.
من بشاشة وجهِك يطمئن ألم الشاكي
— Hamad Hassan _حمد حسن (@Hamad_hassan20) July 20, 2020
ومن عذب يديك يتعافى مُرَّ الأنين
ومن فيض عطاء الواجب نذرت نفسك الطاهرة، وأدركت قسم شرف المهنة باكراً، بورِكت سواعدك المعطاءة وشهامتك الخالصة في إنسانية رسالتك البيضاء، يا شهيد الواجب أيها الطبيب المقدام #الشهيد_الأبيض_لؤي_سلاماً
ويسجّل لبنان منذ نحو أسبوعين ارتفاعاً في عدد الإصابات اليومية بعد التخفيف من قيود الإغلاق العام، بلغ أوجه في 12 تموز/يوليو مع تسجيل إصابة 131 شخصاً في يوم واحد، في صفوف عمال نظافة يعملون لدى إحدى شركات جمع النفايات في بيروت ويقيمون في المبنى ذاته.
ورغم تعليمات السلطات بوجوب الإلتزام بالتدابير الوقائية وفرضها الأسبوع الماضي غرامات على من لا يلتزم وضع الكمامات، إلا أن اللبنانيين لا يبدون التزاماً فعلياً بالاجراءات في خضم انهيار اقتصادي متسارع.
ويشهد لبنان منذ أشهر أسوأ أزمة اقتصادية ترخي بثقلها على حياة المواطنين اليومية الذين خسر عشرات الآلاف منهم عملهم أو جزءاً من مصادر دخلهم، في ظل انهيار قيمة الليرة.
وأوضح وزير الصحة حمد حسن اليوم الإثنين أن "العودة إلى إجراءات الإقفال التي تم اتخاذها في بداية انتشار الوباء ترتبط بسلوك الناس والإنضباط بالتعليمات"، محذراً من الإنزلاق إلى مرحلة "التفشي المجتمعي للوباء".
ويخشى المعنيون في حال ارتفاع الإصابات من عدم قدرة المستشفيات على الاستيعاب.
وقال المدير العام لمستشفى رفيق الحريري الجامعي فراس أبيض، الذي يقود جهود مكافحة الوباء في تغريدة له يوم أمس الأحد إن "الزيادة في عدد الحالات الجديدة والبؤر والتوزيع الجغرافي لكورونا في لبنان ستحدّ من قدرتنا على اجراءات التتبع والفحص والعزل".
وأضاف "مع زيادة الحالات، سيحتاج مزيد من المرضى إلى دخول المستشفى، كما لاحظنا خلال الأسبوع الماضي"، لافتاً إلى أن العدد تضاعف. وسأل "هل المستشفيات جاهزة؟".
٨.١ ان الزيادة في عدد الحالات الجديدة والبؤر والتوزيع الجغرافي ل #كورونا في لبنان سيحد من قدرتنا على اجراءات التتبع والفحص والعزل. مع زيادة الحالات ، سيحتاج المزيد من المرضى إلى دخول المستشفى ، كما لاحظنا خلال الأسبوع الماضي. هل المستشفيات جاهزة؟
— Firass Abiad (@firassabiad) July 19, 2020