العامري: تركيا تحاول تشكيل حزام أمني في العراق كالذي في شمال سوريا
رئيس تحالف الفتح هادي العامري يقول إن الاجتياح التركي الواسع لشمال العراق يحمل دلالات خطيرة، معتبراً أنه يختلف عن كل الاعتداءات السابقة من حيث عمق الأرض وفترة الاجتياح.
قال رئيس تحالف الفتح هادي العامري إنه يتابع الاجتياح التركي الواسع لشمال العراق بـ"قلق شديد"، معتبراً أنه "أمر مرفوض تحت أيّ ذريعة، و"هو يختلف عن كل الاعتداءات السابقة من حيث عمق الأرض وفترة الاجتياح".
وقال العامري إن "الاجتياح يحمل دلالات خطيرة، ويبدو فيها الأتراك مريدين لفرض سياسة الأمر الواقع، ويحاولون تشكيل حزام أمني على غرار الحزام الأمني في شمال سوريا".
وحذّر رئيس تحالف الفتح العراقي من هذا "المخطط"، مطالباً "الحكومة التركية بالانسحاب الفوري من الأراضي العراقية".
وأضاف: "نهيب بالحكومة العراقية الخروج عن صمتها واتخاذ كافة الإجراءات لإنهاء هذه الاعتداءات المتكررة"، مشدداً على أنه "على كل القوى الوطنية العراقية أن تتخذ موفقاً موحداً لحفظ السيادة العراقية وإنهاء هذه التجاوزات".
وكانت وزارة الدفاع التركية أعلنت عن عملية جوية جديدة باسم "مخلب النمر" في 17 حزيران/ يونيو، استكمالاً لعملية "مخلب النسر" التي بدأتها ضد حزب العمال الكردستاني شمال العراق.
وكشفت مصادر أمنية الشهر الماضي لصحيفة "يني شفق" التركية عن مساع تركية لإنشاء 3 قواعد عسكرية جديدة شمال العراق.
وحمّلت الحكومة العراقية السبت الماضي، الحكومة التركية "مسؤولية الخسائر البشرية والمادية الناتجة عن الاعتداءات التركية على الأراضي العراقية"، وطالبتها "بوقف الاعتداءات بشكل فوري بالإضافة إلى ما يمثله التجاوز والاعتداء من انتهاك لسيادة العراق واستقراره ووحدة أراضيه وأمن شعبه".
ووفق الناطق باسم رئيس الوزراء العراقي أحمد ملا طلال، فقد سلّمت الحكومة العراقية، السفير التركي في بغداد رسالتي احتجاج رسميتين شديدتي اللهجة"، مشيراً أيضاً إلى أن "الحكومة ستلجأ ضمن إطار القانون لتثبيت حق العراق في رفض الاعتداءات التركية".