اعتبر رئيس حركة "الشعب" اللبنانية نجاح واكيم، في حديث للميادين ضمن "المسائية" اليوم الخميس، إن تصريحات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو هي "اعتراف صريح بأن أميركا هي التي تجوّع الشعب اللبناني".

وأشار واكيم إلى أن الصراع الدائر في المنطقة هو بين الصين والولايات المتحدة "التي تسعى إلى إقفال الطرقات أمام بكين"، لافتاً إلى أن "الولايات المتحدة تريد من لبنان توطين الفلسطينيين، وترسيم الحدود وجرّه إلى صفقة القرن".

وإذ أكد أن "لولا حزب الله لكانت الولايات المتحدة حققت مطالبها في لبنان، ولذلك هي تسعى إلى إزالة هذه العقبة من أمامها"، أكد أيضاً أن "الولايات المتحدة تريد أن تجر اللبنانيين إلى الدم والفتنة الداخلية".

واكيم أشار للميادين إلى أن "حزب الله كان يسعى إلى إعادة تكليف سعد الحريري برئاسة الحكومة لاعتبارات تتعلق باستقرار البلاد".

ولفت إلى أن "من يطالب بسياسة النأي بالنفس يسعى إلى اقامة علاقات مع الدول التي خربت سوريا، لكنه يقاطع دمشق"، مشيراً إلى أن "الولايات المتحدة تمنع حكومة حسّان دياب من الانفتاح على سوريا".

واكيم أشار إلى أنه "من غير المسموح أميركياً لأي دولة تقديم مساعدات إلى لبنان"، معتبراً أنه "لا يوجد أي دور للبنان في السياسية الأميركية بالمنطقة، لأنه سيكون على حساب إسرائيل".

• مواضيع متعلقة

إيران: محادثات مع الترويكة الأوروبية ستناقش الملف النووي وملفات المنطقة

24 تشرين ثاني

إيران: نعمل على تحديث أسطولنا البحري لمواصلة الحضور الفعال في البحار والمحيطات

24 تشرين ثاني

رئيس حركة "الشعب" قال إن السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا، أبلغت رئيس الحكومة اللبنانية أن "الانفتاح على الصين خط أحمر". وتساءل واكيم: "هل تملك الدولة اللبنانية القرار المستقل لاتخاذ الاجراءات التي تناسبها؟".

واكيم رأى أن "واشنطن تصادر القرار اللبناني، وممنوع على لبنان بناء جيش قادر على حماية البلاد".

منيّر للميادين: تصريحات بومبيو ترجمة للصراع الأميركي الإيراني

بدوره، اعتبر جوني منير الكاتب في صحيفة "الجمهورية" اللبنانية أن تصريحات بومبيو تأتي في إطار الصراع الدائر بين الولايات المتحدة وإيران.

وقال منيّر للميادين إن "الضغط الأميركي الحاصل هدفه جرّ إيران إلى طاولة المفاوضات، بينما طهران ترفض التفاوض مع إدارة الرئيس دونالد ترامب".

ورأى منيّر أنه "ليس هناك أي مشكلة في حصول لبنان على الموارد النفطية من العراق"، مشيراً إلى أن "رئيس الحكومة اللبنانية لم يكن متحمساً للانفتاح الاقتصادي على إيران بسبب العقوبات الأميركية".

ويذكر أن لبنان يشهد احتجاجات مستمرة وأسوأ انهيار اقتصادي منذ عقود، يتزامن مع شحّ الدولار وتوقف المصارف عن تزويد المودعين بأموالهم بالدولار. وتسبّبت الأزمة بارتفاع معدل التضخم، وجعلت قرابة نصف السكان تحت خط الفقر.

وينعكس الانخفاض في قيمة العملة المحلية على أسعار السلع والمواد الغذائية وكل ما يتم استيراده من الخارج، كالمفروشات والأدوات الكهربائية وقطع السيارات.

ودفعت هذه الأزمة آلاف اللبنانيين للخروج إلى الشارع منذ 17 تشرين الأول/أكتوبر، احتجاجاً على أداء الطبقة السياسية التي يتهمونها بالفساد والفشل في إدارة الأزمات المتلاحقة.

ووجد الآلاف أنفسهم خلال الأشهر الأخيرة عاطلين من العمل أو فقدوا جزءاً من رواتبهم، ما رفع معدل البطالة، بحسب إحصائيات رسمية، إلى أكثر من 35 في المئة.