بومبيو: عندما تظهر حكومة لا تخضع لحزب الله سيظهر الدعم الدولي
وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو يربط بين المساعدة المالية للحكومة اللبنانية وانسحاب حزب الله من الحكومة، ويؤكد أن هذا الموقف متبنى من "الجمهوريين" و"الديمقراطيين" في بلاده.
ألمح وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو، إلى أن مساعدة لبنان مشروطة بتأليف حكومة "لا تخضع لتأثير حزب الله"، حسب تعبيره.
وأشار بومبيو إلى أن الشعب اللبناني لديه مجموعة من المطالب "البسيطة والصريحة جداً"، فهو لا يريد الفساد ويريد "حكومة لا تخضع لنفوذ منظمة مصنفة إرهابية وهي حزب الله"، وفق قوله.
وأضاف بومبيو أنه "عندما تظهر حكومة لا تخضع لحزب الله، فإن الدول وصندوق النقد الدولي، ستظهر لتزويدهم بالتمويل الذي يحتاجون إليه لتنفيذ خطة إصلاح".
وأكد وزير الخارجية الأميركية أن الحزبين "الجمهوري" و"الديمقراطي" في بلاده، يتبنيان هذا الموقف، معتبراً أن أي "إدارة مقبلة سيكون هذا موقفها".
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، قال إن بلاده "مستعدة لدعم الحكومة اللبنانية إذا نفذت إصلاحات حقيقية".
وأوضح بومبيو في حزيران/يونيو الماضي، أنّ "واشنطن مستعدة لمساعدة لبنان إذا عملت الحكومة بطريقة لا تجعلها رهينة لحزب الله".
وكان الأمين العام لحزب الله شدد في 16 حزيران/يونيو الماضي، على أنّ "من سيضعنا بين خيار القتل بالسلاح أو الجوع، سيبقى سلاحنا في أيدينا، ونحن سنقتله".
وتتواتر التصريحات الأميركية التي تربط بين دعم لبنان اقتصادياً وفكّ ارتباط الحكومة بحزب الله، إذ صرّح بومبيو في كانون الثاني/يناير الماضي، قائلاً إنه "إذا عملت الحكومة بطريقة لا تجعلها رهينة لحزب الله، وأظهرت استعداداً لاتخاذ مثل هذه الإجراءات، فإن الولايات المتحدة والعالم بأسره سيساعدان في نهوض اقتصادها".
واستدعت وزارة الخارجية اللبنانية السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا، على خلفية تصريحها بأن بلادها قلقة بشكل "بالغ" من حزب الله، والذي "نصنّفه إرهابياً، وهو بنى دولة داخل الدولة استنزفت لبنان وكلفت الدولة اللبنانية مليارات الدولارات التي ذهبت لدويلة حزب الله بدل الخزينة الحكومية"، على حد تعبيرها.
على خطٍّ موازٍ، أكد المساعد الخاصّ لرئيس مجلس الشورى الإيراني للشؤون الدولية حسين أمير عبد اللهيان، أنّ أميركا والسعودية أعاقتا مشروعاً إيرانياً من شأنه أن يحسم مشاكل الكهرباءِ في لبنان.
هذا وأكد السفير الإيراني في لبنان محمد جواد فيروزنيا، استعداد بلاده لمساعدة لبنان في سياق التعاون مع الحكومة.
وأشار بعد لقائه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي إلى أن إيران منفتحة على مساعدة كل الشعب اللبناني بجميع أطيافه، قائلاً "اللقاء مع البطريرك يصب في هذه الخانة".