بومبيو يفرض قيوداً على مسؤولين في "هواوي" وعقوبات على شركات تتعامل مع إيران
وزير الخارجية الأميركي يقول إن بلاده تستمر في الحوار والمناقشات مع المسؤولين الصينيين، ويرى أنه من غير المقبول أن تضع العلاقات التجارية الشعب الأميركي تحت الخطر. ويكشف أن هناك مجموعة من العقوبات ستفرض على أي شركة تتعامل مع إيران.
أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو فرض قيود على تأشيرات دخول بعض مسؤولي شركة هواوي للاتصالات الصينية، على اعتبار أنها "تقدم الدعم المادي للأنظمة الضالعة في انتهاكات حقوق الإنسان على مستوى العالم"، وفق تعبيره، مشدداً على أنه "ينبغي أن تتوقف انتهاكات الصين العالمية".
وأضاف بومبيو خلال مؤتمر صحافي، اليوم الأربعاء، "نستمر في الحوار والمناقشات مع المسؤولين الصينيين، والقيادة الصينية تدرك أنه لم يعد من المقبول أن تضع العلاقات التجارية الشعب الأميركي تحت الخطر".
بومبيو أوضح أن الجهات التي تأثرت بإجراءات اليوم هي شركة هواوي، التي "وفّر بعض موظفيها الدعم المادي لنظام الحزب الشيوعي الصيني، الذي يرتكب انتهاكات لحقوق الإنسان"، وفق قوله.
وشدد على أنه "ينبغي على شركات الاتصالات حول العالم أن تضع في الاعتبار إذا كانت تتعامل مع هواوي، فإنها تتعامل مع منتهكي حقوق الإنسان"، مضيفاً أنه "لدينا علاقات عادلة ومتبادلة مع الصين،لكن نريد أن تتغير سلوكيات الصين خصوصاً فيما يخص فيروس كورونا".
وأعرب بومبيو عن أسفه لأن الحزب الشيوعي الصيني "يهدد بفرض عقوبات على شركة لوكهيد مارتن الأميركية بشأن قضية تايوان"، لافتاً إلى أن الحزب الشيوعي الصيني وجّه في أكثر من مرة تهديدات لمتعاقدين أميركيين يعملون مع تايوان.
من جهتها، رضخت بريطانيا، اليوم الثلاثاء، للضغوط الأميركية ووافقت على الاستغناء التدريجي عن شركة الاتصالات الصينية العملاقة "هواوي" في موضوع شبكة الجيل الخامس، رغم تحذيرات بكين لها من إجراءات انتقامية.
ودعت "هواوي" الحكومة البريطانية لإعادة النظر في قرارها فرض حظر على شراء معدات شبكة الجيل الخامس منها، معتبرة أن الإجراء "محبط" و"مسيس".
هذا وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، إنه وقًع تشريعاً وأمراً تنفيذياً "لمحاسبة" الصين، على قانون الأمن القومي الذي ستعمل به في هونغ كونغ.
وقال الرئيس الأميركي، إن إدارته لاتريد للمستثمرين الأميركيين الاستثمار في الشركات الصينية، و"سيكون هناك المزيد من الإجراءات لمنع الاستثمار في الشركات العسكرية الصينية"، مضيفاً أنه لا يخطط للحديث أو الاتصال مع الرئيس الصيني شي جين بينغ.
وأضاف أن بلاده "في منافسة اقتصادية مع الصين وأوروبا التي لم تعاملنا بإنصاف"، مدّعياً أن "الصين من أكثر البلدان التي نهبت الولايات المتحدة".
وفي سياق منفصل، قال وزير الخارجية الأميركي في مؤتمره اليوم إنه "ينبغي أن تستمر الضغوط الدولية على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو حتى يستعيد الشعب الفنزويلي الديمقراطية"، على حدّ تعبيره.
وبشأن إيران، أشار بومبيو إلى أن "الكل أجمع على قرار تمديد حظر الأسلحة على إيران"، متمنياً حصول ذلك عبر مجلس الأمن، وشدد على أنه "سنبذل جهدنا لتحقيقه". كما لفت إلى أن هناك مجموعة من العقوبات ستفرض على أي شركة تتعامل مع إيران.
وتناول وزير الخارجية الأميركي الوضع الاقتصادي المتدهور في لبنان، وكشف أن صندوق النقد الدولي سيوفر التمويل اللازم للحكومة اللبنانية إذا قدمت برنامجاً إصلاحياً.
كما أعرب عن أسفه لقرار الحكومة التركية تحويل كنيسة آيا صوفيا إلى مسجد.