الأسير أبو وعر المحكوم بالمؤبد 6 مرات.. مصاب بالسرطان وبـ "كورونا"
هيئة الأسرى تشير إلى أن 50 أسيراً مضى على اعتقالهم أكثر من 20 عاماً بشكلٍ متواصل، بينهم 29 أسيراً مضى على اعتقالهم أكثر من 25 عاماً.
ما يزال الأسير كمال أبو وعر المصاب بالسرطان وبفيروس "كورونا" محتجزاً في مستشفى "أساف هروفيه" الإسرائيلي، دون معرفة تفاصيل دقيقة عن وضعه الصحي، سوى ما أعلنت عنه إدارة سجون الاحتلال لرفاقه الأسرى، أنه خضع لعملية جراحية لوضع أنبوب تنفس له، وأنه منوم تحت تأثير الأدوية وسيبقى منوم لعدة أيام.
ولد الأسير كمال أبو وعر في تاريخ الـ25 من تموز/ يوليو عام 1974 في الكويت، وسبق عائلته بالعودة إلى فلسطين بخمس سنوات، هو الابن الثاني لعائلة مكوّنة من ستة أفراد، تقيم في بلدة قباطية في جنين.
أكمل كمال الثانوية العامة، والتحق بـ "قوات 17"، واستمر الاحتلال بمطاردته لثلاث سنوات على خلفية مقاومته للاحتلال قبل اعتقاله عام 2003، وتعرض لتحقيقٍ قاسٍ استمر لأكثر من 100 يوم بشكلٍ متتالي، وحكم عليه الاحتلال بالسجن المؤبد المكرر 6 مرات، و50 عاماً.
حرم الاحتلال عائلته من زيارته لمدة ثلاث سنوات متتالية بعد اعتقاله، وقبل نحو عام فقط سُمح لأشقائه بزيارته. وشارك الأسير أبو وعر في كافة الاضرابات المفتوحة عن الطعام، وفي إضرابات إسنادية لرفاقه الأسرى، وكان آخرهم إضراب عام 2017.
عانى الأسير أبو وعر من مشاكل صحية سابقة في الدم خلال فترة اعتقاله، وتمكن من علاجها، إلا أنه وفي عام 2019، بدأ وضعه الصحي يتدهور تدريجياً، إلى أن ثبتّت إصابته بالسرطان في الحنجرة، ومنذ عام 2019 بدأت مواجهته لمرض السرطان في ظروف اعتقالية صعبة وقاسية، وخلال الشهور الماضية تفاقم وضعه الصحي، بعد أن تزايد حجم الورم في الحنجرة.
في تاريخ الـ 12 من تموز/ يوليو 2020، أعلن الاحتلال عن إصابته بفيروس كوفيد19 (كورونا)، بعد أن جرى نقله من سجن "جلبوع" حيث يقبع، إلى إحدى المستشفيات المدنية للاحتلال لإجراء عملية جراحية له، ولاحقاً أبلغت إدارة سجون الاحتلال رفاقه الأسرى الذين طالبوا إدارة السجون، بالسماح لهم بإجراء مكالمة هاتفية مع رفيقهم للاطمئنان على وضعه الصحي في ظل التعقيدات الراهنة مع انتشار الوباء، وتبين أن الأسير أبو وعر قد أجرى عملية جراحية لوضع أنبوب تنفس له، دون معرفة أي معلومات دقيقة عن وضعه الصحي حتى الآن.
بدورها أشارت هيئة الأسرى إلى أن (50) أسيراً مضى على اعتقالهم أكثر من 20 عاماً بشكلٍ متواصل، بينهم 29 أسيراً مضى على اعتقالهم أكثر من 25 عاماً، و 14 أسيراً معتقلين منذ ما يزيد عن 30 عاماً وما زالوا خلف القضبان.