محمد بن سلمان يواجه دعوى تجسس في الولايات المتحدة.. هل يحاكم؟
هل يحاكم ابن سلمان؟ ما صدى الدعوى ضده ي الولايات المتحدة؟ متى تنتهي فضائح ومشاكل ولي العهد السعودي التي لم تتوقف منذ وصوله؟ تنطلق هذه الأسئلة من سلسلة أحداث وقضايا طالت ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
منذ وصوله إلى الحكم اقترن اسم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالمشاكل والفضائح، قضايا داخلية شائكة وأزمات خارجية محتدمة. وأخيراً دعاوى قضائية دولية لاتهامه باختراق هاتف الملياردير الأميركيّ جيف بيزوس، إضافة إلى كونه المشتبه به الأساسي في جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
هل يحاكم ابن سلمان؟ ما صدى الدعوى ضده ي الولايات المتحدة؟ متى تنتهي فضائح ومشاكل ولي العهد السعودي التي لم تتوقف منذ وصوله؟
تنطلق هذه الأسئلة من سلسلة أحداث طالت ولي العهد السعودي في قضايا مختلفة، آخرها كان تقرير نشرته صحيفة "ذي صن" البريطانية، ذكرت فيه أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، يواجه دعوى قضائية تتهمه باختراق هاتف الملياردير الأميركي جيف بيزوس وتسريب معلومات عن علاقته مع مقدمة البرامج السابقة لورين سانشيز.
وتفيد الدعوى أن بيزوس- الذي يملك صحيفة "واشنطن بوست"- نشر عدداً من المقالات الناقدة لشخصية وسياسة الرئيس دونالد ترامب، وكذا عن نظام القمع الذي يقوده محمد بن سلمان في السعودية، وأن ابن سلمان قام بالانتقام من بيزوس باختراق هاتفه.
أما في ما يتعلق بقضية الصحافي جمال خاشقجي، فأكدت المقررة الخاصة للأمم المتحدة، المعنية بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء أنييس كالامار، أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، هو "المشتبه به الرئيسي"، في جريمة قتل خاشقجي.
لم يرتبط اسمٌ بالجدل والقضايا الشائكة والملفات ذات الطبائع الفضائحية، كما ارتبط اسم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
فيما تعتبر المشاكل رفيقة بن سلمان الدائمة في مسار صعوده سلم الحكم. الأمير الذي لم يستطع حتى الآن إنهاء أولى مغامراته في الحرب على اليمن، يتجه من قضية إلى أخرى ليظهر أنه لم يتعامل مع القضايا بعقل المغامر كما جرى تصويره، بل بتهور المقامر الذي اصطنع أزمات كان يمكن تجنبها بسهولة.
ليست آخر قصصه الدعوى القضائية التي يواجهها بسبب اتهامه باختراق هاتف الملياردير الأميركي جيف بيزوس وتسريب معلومات عن علاقته العاطفية مع مقدمة البرامج السابقة لورين سانشيز، انتقاماً من قيام بيزوس مالك صحيفة "واشنطن بوست" بنشر مقالات ناقدة لنظام القمع الذي يقوده ابن سلمان في السعودية.
صحيفة "ذي صن" أضافت أن الدعوى تقدم بها مايكل سانشيز شقيق لورين المتهم بتسريب الرسائل الهاتفية الذي أشار بعد تبرئته إلى أنه لم يخترق هاتف بيزوس بل إن محمد بن سلمان هو من اخترقه في أيار/مايو عبر برمجية تجسسية خبيثة.
وفي غضون ذلك، كشف بيزوس رسائل احتوت على تهديدات بنشر صور فاضحة له حتى يعترف علناً أن التسريب لم ينتج بسبب قرصنة أو تنصت ولكنه بدلاً من الاستسلام للإبتزاز قررت نشر ما أرسلوه له بالضبط.
وعلى صعيد مواز، وفي قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي المرتبطة بشكل أو بآخر بـ"واشنطن بوست" كونه كان يكتب فيها، فإن المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء أغنيس كالامار، قالت إن ابن سلمان هو "المشتبه به الرئيسي" في الجريمة، معتبرةً أن المحاكمة التي تقيمها تركيا للمتهمين العشرين الهاربين في القضية، هي أكثر عدالة، إذ يمكن لوسائل الإعلام ومؤسسات المجتمع المدني الدولية والجميع متابعتها بكل شفافية.
وكانت محكمة في اسطنبول بدأت مطلع الشهر الحالي محاكمة غيابية لـ20 سعودياً بينهم مقربان من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، تتهمهم السلطات التركية بقتل وتقطيع أعضاء الصحافي جمال خاشقجي عام 2018.
ويواجه المتّهمون السجن المؤبّد بتهمة "القتل المتعمّد مع نيّة التسبب بالإيلام". إلا أن الآلية القضائية رمزية قبل كل شيء لأن لا أحد منهم موجود في تركيا.
ومن بين هؤلاء الـ20 شخصاً، يعتبر المحققون الأتراك أن النائب السابق لرئيس المخابرات العامّة أحمد عسيري والمستشار السابق في الديوان الملكي السعودي سعود القحطاني هما مدبّرا العمليّة.