الخارجية الإيرانية: طهران سترد بحزم على أي حكومة أو نظام يثبت تورطه في "حادث نطنز"
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي يؤكد أن المجلس الأعلى للأمن القومي ومنظمة الطاقة الذرية الإيرانية سيقدمان تقريراً كاملاً حول مجمع نطنز، ويشير إلى أن منظمة الطاقة الذرية وأمانة المجلس الأعلى للأمن القومي قدموا الإيضاحات اللازمة.
أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين، أن "طهران سترد بحزم على أي حكومة أو نظام يثبت تورطه في حادث مجمع نطنز النووي في أصفهان وسط إيران".
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، إن "زملاءنا في منظمة الطاقة الذرية وأمانة المجلس الأعلى للأمن القومي قدموا الإيضاحات اللازمة وقاموا بدراسة شاملة للقضية لكنهم لم يصلوا إلى استنتاج نهائي".
وتالع: "فيما يتعلق بالسبب في حادث نطنز يقوم زملاؤنا وأصدقاؤنا في مختلف المواقع بدراسة القضية للوصول إلى حصيلة نهائية ولو ثبت تورط أي حكومة أو نظام في الحادث فمن الطبيعي سيكون لإيران رد حازم ومهم وسيرون أن زمن إضرب وإهرب قد ولىّ".
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أكد أن إيران "لن تتجاهل بسهولة أي تقرير أينما ينشر وستأخذه على محمل الجد خاصة لو طرح إدعاء ما يحمّل المسؤولية أحدا أو دولة ما وستتم دراسته في التحقيقات الأمنية من قبل إيران".
وأشار موسوي إلى أن المجلس الأعلى للأمن القومي ومنظمة الطاقة الذرية الإيرانية سيقدمان تقريراً كاملاً "وسنقوم وفقا لنتائج التحقيقات باتخاذ الردود والإجراءات اللازمة".
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية نقلت عن مسؤولين في المخابرات الأميركية قولهما إن "ترميم المنشأة لإعادة البرنامج النووي الإيراني إلى ما كان عليه قبل الانفجار، قد يستغرق عامين"، متوقعين أن "يكون التفجير قد تم عبر عبوة ناسفة أو عبر هجوم إلكتروني".
وقالت الصحيفة، إن "المسؤولين الغربيين يتوقعون نوعاً من الانتقام من إيران على التفجير الذي قد يكون عبر استهداف القوات الأميركية في العراق أو عبر هجمات إلكترونية، أو عبر استهداف مرافق حيوية مثل المؤسسة المالية الأميركية أو نظام إمدادات المياه الإسرائيلي".
من جهتها، ذكرت صحيفة "الغاردين" البريطانية أنّ العقوبات وعمليات التخريب و"البلطجة" ضد إيران لا بد أن تأتي بنتائج عكسية على الغرب.
وأشار كاتب المقال سيمون تيسدال إلى أنه بات شبه مؤكد بأن "إسرائيل" هي من تقف وراء تفجير مجمع نطنز النووي الإيراني، مستدلاً على ذلك بما كشفته وسائل الإعلام الإسرائيلية، بأن رئيس "الموساد" يوسي كوهين، هو من أفاد الصحيفتين الأميركيتين بوقوف "إسرائيل" خلف التفجير في إيران.
وكان رئیس منظمة الطاقة الذریة علي أکبر صالحي، قال إن هناك "سیناریوهات مختلفة للحادث قید التحقیق وسنعلن النتائج المؤکدة قریباً".
وأضاف صالحي أنه "قامت فرق خبراء من مختلف وحدات الأمن والاستخبارات بالتحقیق في کافة الجوانب، وقد حدد المجلس الأعلی للأمن القومي سبب الحادث، ولکن لم یتم الإعلان عنه لأسباب أمنیة".