المجلس الثوري الجنوبي: الوضع في حضرموت كارثي ومددنا يدنا لـ"الانتقالي"
المجلس الثوري للحراك الجنوبي في محافظة حضرموت يقول إن الشراكة مع الدولة اليمنية ما هو إلا خيار خاطئ وخروج عن الثوابث الوطنية الجنوبية، ومساس بالخطوط الحمراء.
شدد المجلس الثوري للحراك الجنوبي في محافظة حضرموت بمناسبة ذكرى اجتياح جنوب اليمن "بكل هيأته وقياداته وأنصاره على التمسك بخطنا الثوري واستمرار نضالنا لنيل حريتنا وإعلان دولتنا الجنوبية المستقلة".
المجلس الثوري لفت في بيان إلى أن جنوب اليمن "على مفترق طرق، في ظل ما يجري من اتفاقات غير واضحة الملامح"، وقال "إننا في أشد مراحل النضال خطورة، خصوصاً عندما يبحث البعض عن موطئ قدم للحصول على تمثيل الجنوب منفرداً، غافلاً لما لذلك من تبعات لن تتوقف عند حدود اختطاف مستقبل الشعب الجنوبي وتأجيل حقه في تقرير مصيره".
واعتبر البيان أن تناسي تجارب الماضي "المؤلم" يعدّ "خطأً جسيماً"، مرجعاً ذلك إلى انفراد القيادات الجنوبية بالدخول في الوحدة دون الاعتماد على أسس ومبادىء العمل السياسي المنضبط، وفق البيان، لافتاً إلى أن "ذهاب أي طرف جنوبي اليوم للبحث عن شراكة مع الدولة اليمنية ما هو إلا خيار خاطئ وخروج عن الثوابث الوطنية الجنوبية، ومساس بالخطوط الحمراء".
وذكر البيان أن المجلس الثوري الجنوبي مدّ يده إلى "الأخوة في المجلس الانتقالي من أجل إقامة حوار بنّاء في سبيل إيجاد قواعد عمل وطني مشترك متكامل، بل وأعلنّا وقوفنا معهم في خندق الوطن على درب استعادة الدولة الجنوبية الفيدرالية وبنائها، وللأسف كان الجواب سلبياً".
وأشار إلى أنه "رغم ذلك سنواصل عملنا الحثيث معهم ومع جميع القوى الجنوبية الأخرى المؤمنة باستعادة الدولة من أجل بناء أساس متين تقف عليها كل القوى".
ووصف البيان الوضع الحالي في حضرموت التي "يتجاذبها أطراف عدة، تاركين أهلها يعانون الأمراض والأوبئة وتردي الخدمات والانقطاع المستمر للكهرباء التي لا نجد لها مبرراً، وكذا ممارسة سياسة تكميم الأفواه وتعدد جهات الاعتقال، من الأمن العام إلى الاستخبارات العسكرية والمنشآت الحكومية كأمن ميناء المكلا، بالإضافة إلى عمليات اغتيالات منظمة تطال خيرة كوادر وشباب حضرموت دون أي إجراءات حقيقية لضبط مرتكبيها، بالتوازي مع نهب ثروات المحافظة وفي مقدمتها النفط في ظل موقف متخاذل من السلطة المحلية والمكونات القبلية والحزبية والسياسية بالمحافظة".
وأكد المجلس الثوري في بيانه أنه "سنتصدى لكل ذلك العبث وسنقف في صف المواطن الحضرمي، وسننتصر لقضاياه المعيشية، بما يحفظ له حياة كريمة ويصون مكانته. ونطمئنكم بأنه سيكون لنا برنامج واضح للعمل على الأرض مع العودة القريبة للزعيم حسن باعوم إلى الوطن، لابتعاث زخم النضال الثوري، من حضرموت إلى كل الجنوب".