استشهاد الأسير سعدي الغرابلي داخل سجون الاحتلال
استشهاد الأسير الفلسطيني سعدي الغرابلي بعد معاناته مع المرض داخل سجون الاحتلال، والأسرى يقررون إغلاق كافة الأقسام في السجون حداداً واحتجاجاً على سياسة الإهمال الطبي التي تنتهجها إدارة سجون الاحتلال.
أعلنت مواقع فلسطينية صباح اليوم الأربعاء استشهاد الأسير الفلسطيني سعدي الغرابلي داخل سجون الاحتلال، مشيرةً إلى أن الأسرى أعادوا وجبات الطعام احتجاجاً على استشهاده.
مراسل الميادين في فلسطين المحتلة أفاد بـتوتر في سجون الاحتلال، وقال إن الأسرى يطرقون على أبواب السجون بعد استشهاد الأسير الغرابلي.
جمعية "واعد" أعلنت اليوم الأربعاء أن الاحتلال "الإسرائيلي" أبلغ رسمياً الحركة الأسيرة باستشهاد الأسير "سعدي خليل الغرابلي" (75 عاماً) من سكان حي الشجاعية بقطاع غزة .
مركز فلسطين لدراسات الأسـرى: نحمَّل سلطات الاحـتلال المسؤولية الكاملة عن استشـ،ـهاد الأسـير سعدي الغرابلي؛ نتيجة الإهمـال الطبي الذي تعرض له وعدم تقديم العلاج المناسب من الأمراض التي عانى منها، وخاصة خلال الأشهر الأخيرة.
— شبكة قدس- الأسرى (@qudsn_asra) July 8, 2020
رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري ابو بكر بدوره قال إنه "لم يكن مرض الأسير الغرابلي متقدماً وطالب السلطات مراراً بالعلاج". وأضاف في حديث إلى الميادين "الإهمال الطبي من قبل سلطات الاحتلال أدى إلى تفاقم حالته وبالتالي استشهاده".
من جهتها، نعت حركة حماس الأسير سعدي الغرابلي، واعتبر المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع أن ارتفاع شهداء الحركة الأسيرة لـ 224 أسير في سجون الاحتلال دليل وحشية الاحتلال وتجرده من كل القيم والاخلاق الإنسانية والأعراف الدولية في التعامل مع الأسرى. وأكّد القانوع أنه لا بد للمؤسسات الحقوقية والإنسانية والدولية الخروج عن صمتها فيما يتعرّض له الأسرى في سجون الاحتلال.
حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين نعت أيضاً الأسير الشهيد سعدي الغرابلي، مؤكدة أنه استشهد نتيجة "الإهمال الطبي المتعمد من سلطات الاحتلال وإدارة مصلحة السجون الصهيونية"، فيما أكّدت حركة الأحرار أن استشهاد الأسير الغرابلي جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة جرائم وسجلات الاحتلال السوداء،داعية الشعب الفلسطيني إلى تصعيد الحِراك الميداني الجماهيري.
وكانت معلومات متضاربة قد أعلنت أول أمس الإثنين استشهاد الغرابلي، إلا أن مصادر رسمية نفت ذلك، حيث كان يعاني وضعاً صحياً خطيراً. وذكرت مصادر محلية، أن الاحتلال رفض عرضه على طبيب مختص لمعرفة طبيعة الورم الذى عانى منه في الفترة الأخيرة.
وقرر الأسرى اليوم الأربعاء إغلاق كافة الأقسام في السجون حداداً على روح الشهيد الأسير سعدي الغرابلي، واحتجاجاً على سياسة الإهمال الطبي التي تنتهجها إدارة سجون الاحتلال. وقد عَلت التكبيرات كافة أقسام سجن النقب تعبيراً عن الغضب، ورفضاً لسياسة الإهمال الطبي داخل سجون الاحتلال.
وطالب الأسرى في سجون الاحتلال، الجميع وخاصة فصائل المقاومة التدخل العاجل والسريع لإنقاذ حياة الأسرى المرضى والعمل على إطلاق سراح الأسرى المرضى.
من جهتها، أوضحت مؤسسة مهجة القدس، أنه بعد إبلاغ الاحتلال للحركة الأسيرة باستشهاد الأسير سعدي الغرابلي، شرع الأسرى في كافة السجون في خطوات تصعيدية من بينها إغلاق كافة الأقسام وإرجاع وجبات الطعام.
كما سادت حالة من الغليان أجواء السجون وقيام الأسرى بالتكبير والتهليل فور ورود نبأ استشهاد الأسير المسن سعدي الغرابلي.
يأتي ذلك فيما يعيش الأسرى ظروفاً خطرةً ولا سيما في سجن عتصيون حيث كشفت هيئة شؤون الأسرى عن كارثة حقيقية يواجهها 21 أسيراً وهم يستعدون لخوض إضراب مفتوح عن الطعام.
وأوضح أن سلطات الاحتلال تسلبهم أبسط حقوقهم الحياتية اليومية وتتركهم فريسة للجوع والمرض.