الاحتلال يؤجّل النظر في الاستئناف المُقدم باسم محرري "وفاء الأحرار"
تواصل سلطات الاحتلال اعتقال أكثر من 50 محرراً من صفقة "وفاء الأحرار" كرهائن وهم من أصل قرابة 70 محرراً جرى اعتقالهم منذ حزيران عام 2014، من بينهم الأسير نائل البرغوثي.
أعلن نادي الأسير، اليوم الثلاثاء،أن المحكمة العليا للاحتلال أجّلت النظر في الاستئناف المُقدم باسم مجموعة من محرري صفقة "وفاء الأحرار" المُعاد اعتقالهم، وذلك حتى تاريخ الثامن من أيلول/ سبتمبر 2020.
وأوضحت زوجة الأسير نائل البرغوثي إيمان نافع: "أن الاستئناف مُقدم منذ أكثر من عام وجرى تأجيله عدة مرات، وكان من المفترض أن تُعقد جلسة الاستئناف اليوم، معتبرة أن عملية التأجيل المرتبطة بالوضع الراهن المتعلق بالوباء غير مبررة، فمحاكم الاحتلال تستمر في عقد جلساتها".
وتواصل سلطات الاحتلال اعتقال أكثر من 50 محرراً من صفقة "وفاء الأحرار" كرهائن وهم من أصل قرابة 70 محرراً جرى اعتقالهم منذ حزيران/يونيو عام 2014، من بينهم الأسير نائل البرغوثي الذي يقضي أطول فترة اعتقال في الأسر ومجموعها أكثر من 40 عاماً.
يذكر أن سلطات الاحتلال أعادت لغالبية المحررين المُعاد اعتقالهم، أحكامهم السابقة وغالبيتها أحكام بالسّجن المؤبد.
وكان الأسير نائل البرغوثي اعتقل للمرة الأولى عام 1978، وحُكم عليه بالسّجن المؤبد و18 عاماً على خلفية مقاومته للاحتلال، ففي 18 تشرين الأول/ أكتوبر عام 2011، وضمن صفقة التبادل تحت اسم"وفاء الأحرار"، أفرج عنه وتزوج من الأسيرة المحررة إيمان نافع، إلى أن أعادت سلطات الاحتلال اعتقاله مجدداً في 18 حزيران/ يونيو عام 2014، وأصدرت عليه حُكماً مدته 30 شهراً، وبعد قضائه مدة محكوميته أعادت سلطات الاحتلال وعبر اللجنة العسكرية التي شُكلت لهذا الغرض، أعادت حكمه السابق وهو المؤبد و18 عاماً، وبذلك تكون مجموع سنوات اعتقاله أكثر من 40 عاماً.
وفي أواخر عام 2018 قتلت قوات الاحتلال ابن أخيه صالح البرغوثي، واعتقلت عاصم وحكمت عليه بالسجن المؤبد أربع مرات، وهو شقيق الشهيد صالح، واعتقلت والدهم عمر البرغوثي، وأفراد عائلته، وهدمت منزلين للعائلة فيما لا يزال شقيقه عمر البرغوثي معتقلاً.