الرئاسة التركية تحذف الخارطة التي تظهر العراق مقسّماً
دائرة الاتصال في الرئاسة التركية تحذف الخارطة التي نشرتها سابقاً وتظهر العراق مقسّماً، ورئيس لجنة سياسات الأمن الوطني التركي يحذر من خطورة هذا التصرف.
نشرت مديرية الاتصالات بالرئاسة التركية على حسابها في "تويتر" خريطة تظهر العراق مقسماً، وعلَّقت عليها: "الوضع العام في العراق حتى تاريخ السادس من تموز/يوليو 2020". وبعد نشر التغريدة بساعات قليلة، تمّ حذفها.
وقبل الحذف، حذر النائب التركي المعارض ورئيس لجنة سياسات الأمن الوطني أيتون تشيراي من خطورة هذا التصرف لعدة اعتبارات، وفي تغريدة على موقع "تويتر" له أشار إلى أن ذلك من شأنه أن يعطي شرعية لجهات رسمية في دول أخرى لنشر خرائط مماثلة لتركيا، كما أنه يتعارض مع موقف تركيا المعلن عن تمسّكها بوحدة الأراضي العراقية.
Eski bir bürokrat olarak samimi uyarımdır:
— Aytun Çıray (@TCAytunCiray) July 6, 2020
Devlet görevi olanların bölünmüş Irak haritası paylaşımları çok tehlikelidir. Çünkü;
1. Irak'ın bütünlüğü tezimize zarar verir.
2. Başka resmi kaynakların bölünmüş Türkiye haritaları yayınlamasına meşruiyet kazandırırsınız. https://t.co/K568Ysq9p4
الحكومة العراقية بدورها طالبت في وقت سابق تركيا بوقف اعتداءاتها الجوية على الأراضي العراقية فوراً، كما حمّلتها مسؤولية الخسائر البشرية والمادية الناتجة عن هذه الاعتداءات التي اعتبرت أنها "تسيء للسلم الإقليمي".
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع التركية عن عملية جوية جديدة باسم "مخلب النمر" استكمالاً لعملية "مخلب النسر" التي بدأتها ضد حزب العمال الكردستاني شمال العراق.
كما كشفت مصادر أمنية الشهر الماضي لصحيفة "يني شفق" التركية عن مساعٍ تركية لإنشاء 3 قواعد عسكرية جديدة شمال العراق. وسبق ذلك،استدعاء وزارة الخارجية العراقية السفير التركي لديها، وسلّمته مُذكّرة احتجاج شديدة اللهجة داعية إلى "الكفّ عن الأفعال الاستفزازيّة".
من جهته، الناطق باسم الخارجية العراقية أحمد الصحاف كان قال للميادين إن هناك إمكانية للجوء العراق إلى مجلس الأمن لإدانة الاعتداء التركي. كما أكّد على ضرورة إجراء مراجعة لمضمون الحلول السياسية بين تركيا والعراق لتجاوز التصعيد العسكري أحادي الجانب.