موسكو: لم نتمكن من تقريب المواقف حول معاهدة "الأجواء المفتوحة" مع واشنطن
نائب وزير الخارجية الروسي يؤكد أن بلاده لا تقبل إنذارات الولايات المتحدة بشأن معاهدة "الأجواء المفتوحة"، ويعلن عدم التوصل لاتفاق بين البلدين بما يخص المعاهدة.
أعلن نائب وزير الخارجية الروسي أن موسكو وواشنطن لم تتمكنا من تقريب المواقف حول معاهدة "الأجواء المفتوحة"، مؤكداً أن بلاده "لا تقبل إنذارات الولايات المتحدة بشأن المعاهدة".
وذكرت وكالة الإعلام الروسية، الشهر الماضي نقلاً عن وزارة الخارجية، أن المشاركين في اتفاقية "الأجواء المفتوحة" سيعقدون مؤتمراً في السادس من تموز/ يوليو المقبل، في ضوء الانسحاب الأميركي المزمع من الاتفاقية.
وفي أيار/مايو الماضي، انسحبت الولايات المتحدة من اتفاقية "الأجواء المفتوحة" المبرمة مع روسيا و32 دولة أغلبها منضوية في حلف الأطلسي.
وتسمح اتفاقية "الأجواء المفتوحة" لجيش بلد عضو فيها بتنفيذ عدد محدد من الرحلات الاستطلاعية فوق بلد عضو آخر بعد وقت قصير من إبلاغه بالأمر.
وأعلن ترامب، انسحاب بلاده من اتفاقية الأجواء المفتوحة، "ما دامت روسيا تنتهكها"، على حدّ تعبيره. لكنه أشار إلى أن "هناك فرصة جيدة جداً للتوصل إلى اتفاقية جديدة مع موسكو".
بدورها، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن الولايات المتحدة لم تبلغها رسمياً بعد بانسحابها من اتفاقية "السماء المفتوحة"، معربة عن خيبة أملها إزاء هذا القرار.
وأكّد نائب وزير الخارجية الروسي ألكساندر غروشكو، أن بلاده ستبقى ملتزمة اتفاقية "الأجواء المفتوحة" طالما أنها سارية المفعول، رغم إعلان ترامب أن واشنطن تنوي الانسحاب منها.
ومنعت موسكو في العام 2019 رحلات كان من المقرر أن تراقب مناورات عسكرية روسية، وهو أمر تسمح به المعاهدة عادة.
وفي 5 آب/أغسطس 2019 أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو ستضطر لتطوير صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى بكامل طاقتها فور تأكدها من إتمام واشنطن تطوير صوارخ كهذه وشروعها في تصنيعها، وذلك بعد إعلان الولايات المتحدة الانسحاب من معاهدة الحد من الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى الموقعة مع الاتحاد السوفيتي (السابق).
وأكد بوتين حينها أن خروج الأخيرة من معاهدة التسلح قد يؤدي إلى سباق تسلح يصعب كبحه.
وفي آب/أغسطس العام الماضي، أعلن مسؤول في الاتحاد الأوروبي أن بروكسل دعت روسيا والولايات المتحدة إلى إجراء حوار نشط حول الحد من التسلح.