خطيبة خاشقجي تعلن بدء محاكمة 20 سعوديّاً متهماً بقتله الجمعة
خطيبة الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي، خديجة جنكيز، تؤكد انطلاق محاكمة 20 سعوديّاً يتّهمهم القضاء التركي بقتل خطيبها يوم الجمعة المقبل.
تنطلق الجمعة المقبل في تركيا غيابيّاً، محاكمة 20 سعوديّاً يتّهمهم القضاء التركي بقتل الصحافي السعودي المعارض جمال خاشقجي في قنصليّة بلاده في إسطنبول عام 2018.
وبحسب تأكيد خطيبة خاشقجي، خديجة جنكيز، لوكالة الأنباء الفرنسيّة الثلاثاء، تبدأ المحاكمة في المحكمة الرئيسيّة في إسطنبول الجمعة، مؤكدةً أنها ستحضر المحكمة.
مدّعون عامّون في تركيا وجهوا اتّهامات في وقت سابق لعشرين سعوديّاً، بينهم معاونان بارزان سابقان لوليّ العهد محمد بن سلمان، في ختام تحقيق استمرّ أكثر من عام في قضيّة مقتل خاشقجي.
مكتب المدّعي العام في اسطنبول ذكر حينها في بيان، أنّه "جرى إعداد قرار اتّهامي"، ما يمهّد لبدء محاكمة بحقّ المتّهمين.
ويشير القرار إلى أنّ النائب السابق لرئيس المخابرات العامّة أحمد عسيري والمستشار السابق في الديوان الملكي السعودي سعود القحطاني، هما المدبّران لعمليّة اغتيال خاشقجي.
تركيا تقول بحسب تحقيقها، إنّ خاشقجي تعرّض للخنق ثم قُطّع جسده من جانب مجموعة من السعوديّين داخل القنصليّة.
ولم يُعثر قطّ على جثمان الصحافي المعارض الذي كان يبلغ من العمر 59 عاماً، على الرّغم من الدعوات التركيّة المتكرّرة للرياض بالتعاون في هذا الإطار.
كما من المتوقّع أن تحضر أنييس كالامار، خبيرة الأمم المتّحدة المعنيّة بالقتل خارج نطاق القضاء، المحاكمة يوم الجمعة.
يذكر أنّه في أواخر أيّار/مايو الماضي، أعلن أبناء خاشقجي "العفو" عن قتلة والدهم. وبعد ساعات على الإعلان، أصرّت خديجة جنكيز، خطيبة خاشقجي التركيّة، على أنّ "أحداً لا يملك حقّ العفو عن قتلته".
وقالت جنكيز في تغريدة لها على "تويتر" حينها: "سأستمرّ أنا وكلّ من يطالب بالعدالة، من أجل جمال، حتى نحقّق مرادنا".
أصبح جمال رمز عالمي أكبر منا جميعاً قريب كان أم حبيب. وجريمة قتله المشينة لن تسقط بالتقادم ولم يعد لأحد حق في العفو عن قاتليه.
— Hatice Cengiz / خديجة (@mercan_resifi) May 22, 2020
وسأستمر أنا وكل من يطالب بالعدالة من أجل جمال حتى نحقق مرادنا. pic.twitter.com/9XnytonV2C
خاشقجي، الصحفي والمعارض السعودي الذي كان ينشر في صحيفة "واشنطن بوست" الأميركيّة مقالات ناقدة لسياسات بن سلمان، قتل في قنصليّة بلاده في العاصمة التركيّة في اسطنبول يوم 2 تشرين الأوّل/أكتوبر 2018 على يد سعوديّين قدموا خصّيصاً من السعوديّة إلى تركيا لتنفيذ الجريمة.
السلطات السعوديّة قامت بمحاكمة عدد من المتّهمين بقتله، قالت إنّهم توجّهوا إلى تركيا لتنفيذ الجريمة من دون علمها.
وصدرت قبل أشهر أحكام بالإعدام والسجن، في قضيّة أثارت إدانات دوليّة واسعة. ولم تُعرف أسماء المتّهمين رسميّاً، حيث جرت المحاكمة بعيداً من وسائل الإعلام.