الأقمار الصناعية ترصد إنشاءات صينية جديدة قرب الحدود الهندية
الأقمار الصناعية أظهرت صوراً جديدة تظهر أن الصين أضافت منشآت جديدة قرب موقع اشتباك حدودي مع الهند، والأخيرة تقول إن المنطقة التي بنيت عليها المنشآت تقع على جانبها من حدود خط السيطرة الفعلية غير المرسمة بدقة بين البلدين.
أظهرت صور جديدة التقطتها الأقمار الصناعية أن الصين أضافت على ما يبدو منشآت جديدة قرب موقع اشتباك حدودي مع الهند سقط فيه قتلى في غرب جبال الهيمالايا، فيما تزيد المخاوف من حدوث مزيد من التوتر بين الجارتين.
وتسلّط صور الأقمار الصناعية التي تظهر نشاطاً إنشائياً جديداً خلال الأسبوع الذي أعقب الشجار اليدوي، الضوء على التحدي الذي يواجه فض الاشتباك واحتمال انهيار الاتفاق بسبب تعارض مطالب الطرفين بالسيادة على الأراضي.
وتظهر الصور التي التقطتها شركة "ماكسار تكنولوجيز" الأميركية لتكنولوجيا الفضاء، التي نشرتها وكالة "رويترز"، هياكل صينية ممتدة على منحدر يطل على نهر جالوان.
وتقول الهند إن المنطقة التي بنيت عليها المنشآت تقع على جانبها من حدود خط السيطرة الفعلية غير المرسمة بدقة بين البلدين، فيما تقول الصين إن وادي جالوان بأكمله أرض تابعة لها، وتلقي باللوم على القوات الهندية في بدء الاشتباكات.
India-China dispute: Fresh satellite images show new structures near site of border clash, heightening concerns about further flare-ups between the nuclear-armed neighbours https://t.co/4W23xMstbM via @SimonScarr @sanjeevmiglani pic.twitter.com/hJkFilF3pQ
— Reuters (@Reuters) June 25, 2020
ويشمل النشاط الجديد خياماً مموهة أو هياكل مغطاة بجوار قاعدة المنحدر وعلى مسافة قريبة منها، وهو ما قد يكون معسكراً جديداً تحت الإنشاء بجدران أو حواجز. ولم يظهر المعسكر في صور اطلعت عليها "رويترز" في الأسبوع السابق.
وعلى الجانب الهندي، تظهر حواجز دفاعية في أحدث الصور، لم تكن ظاهرة في صور التقطت في أيار/مايو. وجرى تقليص موقع أمامي هندي على ما يبدو مقارنة مع صور التقطت قبل نحو شهر.
وقالت وزارة الخارجية الهندية، اليوم الخميس، إن الصين نشرت أعداداً ضخمة من الجنود وكميات كبيرة من الأسلحة على امتداد قطاع حدودي متنازع عليه في منطقة الهيمالايا، في خرق للاتفاقيات الثنائية، واتهمت بكين بتصعيد التوتر و"إثارة اشتباك مميت في الأسبوع الماضي".
وقال المتحدث باسم الوزارة أنوراج سريفاستافا في مؤتمر صحافي في نيودلهي: "لب القضية هو أنه منذ أوائل أيار/مايو، كان الجانب الصيني يحشد فرقة كبيرة من الجنود والأسلحة على طول خط السيطرة الفعلي"، في إشارة إلى الخط الذي يمثل الحدود الفعلية.
وأضاف: "لا يتوافق هذا مع أحكام اتفاقياتنا الثنائية المتعددة"، بما في ذلك معاهدة العام 1993 التي تلزم الجانبين بالحد من القوات على الحدود.
وحمّلت الصين الهند مسؤولية الاشتباك، وهو الأكثر دموية بين الجارتين المسلحتين نووياً منذ 5 سنوات على الأقل، وقالت إن القوات الهندية هاجمت ضباطا وجنوداً صينيين.
وأوضح سريفاستافا أن الهند نشرت أيضاً أعداداً ضخمة من القوات على طول خط السيطرة الفعلي، رداً على الوجود الصيني المتزايد الشهر الماضي، الأمر الذي أدى إلى حدوث مواجهات في منطقة لاداخ في غرب الهيمالايا.
ووقع شجار بين قوات البلدين في 15 حزيران/يونيو لعدة ساعات في وادي جالوان باستخدام حجارة وعصي مثبت بها مسامير، ما أسفر عن مقتل 20 جندياً هندياً وإصابة 76 آخرين بجراح.
وبعد مفاوضات بين قادة عسكريين كبار هذا الأسبوع، اتفق الجانبان منذ ذلك الحين على فض المواجهة في منطقة الحدود المتنازع عليها.