رفضاً لقرار الضم.. فلسطينيون يصلون إلى قرية فصايل في غور الأردن
برغم اعتداءات الاحتلال، وصل فلسطينيون إلى قرية فصايل في غور الأردن، رفضاً لقرار الضم، والحكومة تعلن سلسلة إجراءات لدعم السكان.
بالغاز المسيّل للدموع وقنابل الصوت، سعت "إسرائيل" إلى تفريق آلاف الفلسطينيّين الذين توافدوا إلى قرية فصايل في غور الأردن، للمشاركة في لقاء مع القيادة الفلسطينية.
هذه القرية التي حوّلها الاحتلال إلى ثكنة عسكرية مداخلها أغلقت بحواجز عسكرية، فيما منع مئات الفلسطينيين من الوصول إليها تلبية لدعوة الحكومة الفلسطينية واللجنتين مركزية فتح وتنفيذية منظمة التحرير.
وبالرغم من قنابل الغاز المسيّل للدموع والمياه العادمة التي استخدمها الاحتلال، أصرّ الفلسطينيون على الوصول الى القرية تأكيداً لرفضهم قرار الضمّ ومحاولات فرض السيادة الإسرائيلية على الأغوار.
وفي السياق، أعلنت الحكومة الفلسطينية التي عقدت اجتماعها الأسبوعي في القرية، عن سلسلة إجراءات لدعم سكان الأغوار.
وأكد أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، "صياغة برنامج وطني للمقاومة الشعبية لمواجهة مخططات الضمّ".
وسعت القيادة الفلسطينية إلى مزامنة اجتماعاتها في قرية فصايل، مع انعقاد مجلس الأمن الدولي من أجل تأكيد رفض الفلسطينيين الخضوع للضغوط الأميركية والتهديدات الإسرائيلية.
وناقش مجلس الأمن الدوليّ الوضع المتردّي في فلسطين المحتلة وسط قلق بالغ منْ تطبيق القرارات الإسرائيلية الآيلة إلى ضمّ أجزاء من الضفة الغربيةْ.
بدوره، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، خلال اجتماع لمجلس الأمن حول الشرق الأوسط، الحكومة الإسرائيلية إلى التخلّي عن خطة الضم، معتبراً الخطوة الإسرائيلية حال تنفيذها ستكون مخالفة لكل القوانين الدولية.
من جانبه طالب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، خلال الاجتماع نفسه، الدول الأعضاء في مجلس الأمن بالضغط على "إسرائيل" من أجل التراجع عن تنفيذ خطتها لضم أراض فلسطينية محتلة.
وقال أبو الغيط خلال الاجتماع إن الجامعة العربية مقتنعة بأن خطة الضم الإسرائيلية تمثل تهديداً للاستقرار وتصعيداً للعنف وتهديداً للسلم بالمنطقة"، مضيفاً أن "حل الدولتين هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع".
وكانت حركة فتح الفلسطينيين دعت إلى الزحف نحو الأغوار للتظاهر رفضاً لخطة الضم.
إلى ذلك، هدد وزير الشؤون المدنية الفلسطينية حسين الشيخ بحل السلطة والأجهزة الأمنية في حال تنفيذ الاحتلال الإسرائيلي الضمَّ ولو جزئيّاً.
وأكد مسؤول فلسطيني، الأحد، أن "إسرائيل" تريد "تصفية" القضية الفلسطينية في حال أقدمت على تنفيذ مخطط ضم مساحات واسعة من الضفة الغربية الذي أعلنته، وأنها بهذه الخطوة كمن "يطلق رصاصة الرحمة على الشرعية الدولية".