حكومة الوفاق الليبية ترفض موقف القاهرة وتعتبره "إعلان حرب"
المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا ينشر بياناً يستنكر التدخلات الخارجية في شؤون ليبيا الداخلية. ووزارة الخارجية الروسية تعلن أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ناقش مع وزير الخارجية المصري، في محادثة هاتفية الوضع في ليبيا.
نشر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا، بياناً للرد على تصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وجاء في البيان: "ليبيا تؤكد بأن التدخل في شؤونها الداخلية والتعدي على سيادة الدولة من خلال التصريحات الإعلامية لبعض الدول، كما حدث من قبل الرئيس المصري أو دعم الإنقلابيين والميليشات والمرتزقة"، وأشار البيان إلى أنه هذا أمر مرفوض ومستهجن ويعتبر عملاً عدائياً وتدخلاً سافراً وبمثابة إعلان حرب.
وأضاف البيان "نذكر الجميع أن حكومة الوفاق الوطني هي الممثل الشرعي الوحيد للدولة الليبية، ولها وحدها حق تحديد شكل ونوع اتفاقياتها وتحالفاتها".
بيان دولة ليبيا
Posted by حكومة الوفاق الوطني Government of National Accord on Sunday, June 21, 2020
بالتزامن، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأحد، بأن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ناقش مع وزير الخارجية المصري، في محادثة هاتفية الوضع في ليبيا، مشدداً خلال ذلك على عدم وجود حل عسكري وعدم وجود أي بديل عن وقف القتال.
وفي سياق متصل، أكدت الخارجية الروسية من خلال بيان لها، تبادل الوزراء وجهات النظر حول الوضع في ليبيا، مؤكدين على عدم وجود حل عسكري وعدم وجود أي خيارات أخرى عن الوقف الفوري والدائم للأعمال القتالية من قبل أطراف النزاع.
وأشارت الخارجية إلى "بدء حوار مع جميع الأطراف الليبية للاتفاق على اتفاقيات مقبولة بشكل عام بشأن جميع جوانب التسوية بما يتماشى مع نتائج مؤتمر برلين".
هذا وأعلنت جامعة الدول العربية في بيان لها، اليوم الأحد، أنه تقرر عقد الاجتماع الطارئ عبر "الفيديو كونفرنس" على مستوى وزراء الخارجية غداً الإثنين في الدورة غير العادية (الطارئة)، لبحث تطورات الأوضاع في ليبيا.
وقال البيان إن "الاجتماع سيُعقد برئاسة الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان بناءً على طلب من مصر، لبحث تطورات الوضع في ليبيا عبر تقنية الفيديو كونفرنس".
ورفضت حكومة الوفاق الليبية "بشدة" مساء أمس السبت تلويح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بـ"تدخل عسكري مباشر" في ليبيا إذا واصلت قوات الحكومة المذكورة التقدم نحو مدينة سرت الاستراتيجية والتي تسيطر عليها قوات المشير خليفة حفتر.
وكان الرئيس المصري أعلن أمس السبت، أن أي تدخل مباشر لمصر في ليبيا باتت له شرعية دولية، مطالباً جيش مصر بالاستعداد لشن عمليات عسكرية خارج البلاد.
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي تستعد فيه قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية المدعومة عسكرياً من قبل تركيا، لشن هجوم على مدينة سرت الخاضعة لسيطرة قوات خليفة حفتر المدعوم من طرف مصر.