الأولى بعد كورونا.. انتخابات في صربيا اليوم
تفتح صناديق الاقتراع أبوابها اليوم في صربيا، مع توقّع حصول حزب الشعب الصربي المحافظ بزعامة فوتشيتش على نحو 50% من الأصوات.
يتوجه الناخبون في صربيا لصناديق الاقتراع اليوم الأحد لانتخاب برلمان جديد في أول انتخابات عامة في أوروبا منذ سريان إجراءات العزل العام بسبب فيروس كورونا. قبل نحو ثلاثة أشهر مع توقع فوز تكتل المحافظين الحاكم بأغلبية مريحة.
وسيتم تزويد مراكز الاقتراع بكمامات وأجهزة لتعقيم اليدين ليستخدمها الناخبون البالغ عددهم نحو 6.6 مليون شخص والذين من المتوقع إحجام كثيرين منهم عن الذهاب لصناديق الاقتراع وذلك إلى حد ما بسبب الخوف من العدوى.
Serbia's centre-right ruling party is poised to cement its dominance in Europe's first national election since the coronavirus pandemic, with a scattered opposition clearing the path to victory under President Aleksandar Vucic https://t.co/S2DOEtXht2 pic.twitter.com/sBjZ7qa8hW
— AFP news agency (@AFP) June 21, 2020
وقد تتأثر أيضاً نسبة المشاركة في الانتخابات بسبب حملة مقاطعة من جانب بعض أحزاب المعارضة التي تقول إن الانتخابات لن تكون حرة أو نزيهة بسبب قبضة الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش القوية على وسائل الإعلام.
وأشارت أحدث استطلاعات للرأي إلى توقّع حصول حزب الشعب الصربي المحافظ بزعامة فوتشيتش على نحو 50% من الأصوات يعززه في ذلك الدعم العام الواسع النطاق لأسلوب معالجة الحكومة لجائحة فيروس كورونا.
ومن المتوقع أن يأتي الحزب الاشتراكي شريك فوتشيتش في الحكم في المركز الثاني بحصوله على نحو 10% في حين من المتوقع أن يحتل حزب معارض يمثل يمين الوسط بزعامة الكسندر سابيتش رئيس بلدية بلجراد المركز الثالث.
وتعتبر أحزاب المعارضة المقاطعة للاقتراع أن هذه الانتخابات لا يمكن أن تكون حرةً بسبب عدم توازن المشهد الإعلامي والديموقراطي. وفي وسط بلغراد، حضر حوالى عشرين ناخباً إلى مركز اقتراع لحظة فتحه، واضعين كمامات وملتزمين التدابير الصحية المعمول بها.
المعركة الانتخابية في صربيا تخلو من أيّ تشويق، وبحسب تحقيق لوكالة "فاكتور بلاس"، يمكن للحزب التقدمي الصربي نيل 60% من الأصوات، يليه الحزب الاشتراكي شريكه في الائتلاف الحكومي، بنحو 12%. أما العامل المجهول الأكبر في هذا الاستحقاق فيبقى نسبة المشاركة، وسط المخاوف المرتبطة بفيروس كورونا المستجد. وتقدر "فاكتور بلاس" أنها ستكون أكثر من 34%.
يمنح الدستور للرئيس موقعاً فخرياً في صربيا، لكن ألكسندر فوتشيبش ليس كذلك، بل هو الشخصية التي تتخذ القرارات في الحكومة.
ولم يعلن بعد عن اسم رئيس الوزراء المقبل في حال فاز حزب فوتيشتش في الانتخابات. وعلى الملصقات الانتخابية، لم يكتب اسم الحزب التقدمي الصربي بل عبارة "اختاروا ألكسندر فوتشيتش من أجل أولادنا".
الرئيس البالغ من العمر 50 عاماً يتمتع بشعبية غير مسبوقة حالياً وفق استطلاعات الرأي التي تظهر خروجه أقوى من أزمة صحية أجبرت المرشحين على خوض حملاتهم افتراضياً من خلف الشاشات.
ورغم ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس من جديد مع بدء رفع العزل، نجحت صربيا التي قتل فيها الوباء 260 شخصاً، بتفادي السيناريوهات الكارثية التي حصلت في الخارج.