طهران تتهم "الدولية للطاقة" بالاستناد إلى وثائق مزيفة عبر عملية تجسس لـ "إسرائيل"
المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي يعتبر أن القرار الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية يستند إلى معلومات ووثائق مزيفة عن طريق عملية تجسس لـ "إسرائيل".
قال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي إن "القرار الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية يستند إلى معلومات ووثائق مزيفة عن طريق عملية تجسس لإسرائيل".
وفي مقال له شدد كمالوندي على "ضرورة ألا تستند الوكالة الدولية إلى معلومات لا أساس لها وغير موثوق بها"، داعياً الدول الأعضاء إلى "مواجهة هذه البدعة الخطرة وإبعاد عملية المراقبة عن الضغوط السياسية".
وزارة الخارجية الايرانية رأت من جهتها أن "قرار مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية كان يائساً ومخيباً للآمال بالرغم من أن تعاون إيران مع الوكالة كان في أعلى المستويات".
المتحدث باسم الخارجية عباس موسوي دعا أعضاء الوكالة إلى "اليقظة أمام المساعي الأميركية والإسرائيلية الرامية إلى فتح ملفات قديمة ثبت عدم صحتها للوكالة".
وكان مجلس حكام الوكالة قد تبنى قراراً ينتقد إيران ويدعوها إلى إخضاع موقعين قديمين للتفتيش.
مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب آبادي كان قد قال إن "قرار الوكالة الدولية غير ملزم لإيران من حيث القانون الدولي"، مشيراً إلى أن بلاده "ستتخذ الإجراءات المناسبة والسليمة تجاه هذا القرار".
وأضاف آبادي "إن قرارات مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ليست ملزمة لنا من حيث القانون الدولي. وفي الواقع يتعين على البلدان التي تتحرك بأجندات سياسية وأهداف سياسية أن تأخذ في الاعتبار الحقائق وبطبيعة الحال، أود أن أضيف أن هذه البلدان كانت تسعى لتقديم نص قرار في هذه المرحلة لإبلاغ مجلس الأمن بأن إيران لم تمتثل لطلب الوكالة للتعاون".
وتابع "ومع ذلك لم يوافق جميع أعضاء مجلس المحافظين على الفكرة"، منوّهاً "يبدو أنه لا يزال هناك عقلانية عند بعض أعضاء مجلس المحافظين حيث أنه لا يجب عليهم تعقيد الأمور مما قد يؤدي إلى تدمير الإنجازات التي لدينا حالياً".
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قد أكد قبل يومين أنه "ليس لدى إيران ما تخفيه"، ودعا مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية أ"ن لا يسمح لأعداء الاتفاق النووي بتهديد مصالح إيران العليا".
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي كان انتقد قبل أيام تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأخير حول إيران، وقال "إنهم يحاولون فتح قضية مغلقة بناء على مزاعم تجسسیة للکیان الصهيوني وشخصية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".
وانتقدت إيران قراراً يتوقع اقتراحه خلال اجتماع مرتقب للوكالة الدولية للطاقة الذرية يحض طهران على السماح بوصول مفتشين إلى موقعين يشتبه، وفق الوكالة، بأنهما كانا يؤويان في الماضي أنشطة نووية غير معلنة.