محلي للميادين: قضاء تركيا على مسلحي "الكردستاني" مشروط بمواجهة واشنطن في سوريا
الخبير في الشؤون التركية حسني محلي يؤكد للميادين أنه إذا أرادت تركيا القضاء على مسلحي حزب العمال الكردستاني فعليها مواجهتهم ومواجهة واشنطن في سوريا، ويوضح أن إردوغان يتوعد ويهدد الأوروبيين وغيرهم، ولكنه لا يقطع العلاقات مع أحد.
قال الخبير في الشؤون التركية حسني محلي إنه لمعرفة ماذا يريد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان من العراق، يجب أن نعرف ماذا يريد من سوريا وليبيا، لافتاً إلى أن "هناك 12 قاعدة عسكرية تركية في شمال العراق حالياً".
وأضاف في حديث مع الميادين، أنه "إذا أرادت تركيا القضاء على مسلحي حزب العمال الكردستاني، فعليها مواجهتهم ومواجهة واشنطن في سوريا"، وأضاف أن "إردوغان يتوعد ويهدد الأوروبيين وغيرهم، ولكنه لا يقطع العلاقات مع أحد".
محلي أشار إلى أن "إردوغان ضعيف في الداخل لذلك يريد الرهان على الخارج وهو لن يتراجع في سوريا ولا في ليبيا ولا في الصومال".
وكشف الخبير في الشؤون التركية إلى أن تركيا "تعتقد أنها تستطيع أن تفرض رأيها على إيران وروسيا في سوريا"، منوهاً إلى أنه "سيكون هناك اتفاق بين تركيا و"إسرائيل" مماثل للاتفاق مع حكومة الوفاق الليبية".
وتساءل محلي "لماذا لا تستطيع دول الخليج أن تناور تجاه الإرادة الاميركية كما تفعل تركيا مثلاً؟ وأين جامعة الدول العربية مما يجري في سوريا وليبيا؟".
محلي لفت إلى أنه "هناك جهود تجري حالياً لجمع تركيا وباكستان وماليزيا في إطار واحد".
وفي وقت سابق اليوم، أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن إردوغان وجّه تعليمات بالعمل المشترك مع الولايات المتحدة في ليبيا، مؤكداً أن "واشنطن بدأت لعب دور أكثر فاعلية في ليبيا وتعاوننا سوياً سيسهم في استقرار المنطقة". كما أضاف أن "هناك مقاربة إيجابية بين الرئيسين ترامب وإردوغان بخصوص ليبيا".
بدوره، قال مسؤول تركي بارز لوكالة "رويترز"، إن تركيا تعتزم إقامة مزيد من القواعد العسكرية المؤقتة في شمال العراق، بعد أن كثفت ضرباتها على المقاتلين الكرد هناك، موضحاً أن هذه الجهود ستضمن أمن الحدود.
وأضاف المسؤول التركي البارز، أن أنقرة "بدأت العمليات بعد محادثات مع السلطات العراقية، من أجل إبعاد المقاتلين عن حدودها، واستهداف قوات حزب العمال الكردستاني وقدراتهم اللوجستية".
أتى ذلك بعد أن أكد مصدر دبلوماسي لوكالة "سبوتنيك" أن "طائرات نقل عسكرية أميركية تقوم برحلات من قاعدة رامشتاين في ألمانيا إلى طرابلس ومصراتة في ليبيا"، مشيراً إلى أن "هناك أسباباً للاعتقاد بأن الشحنات الأميركية التي يتم نقلها إلى غرب ليبيا ذات طبيعة عسكرية".