سيؤول تبحث كيفية الاستعداد لـ"ردع" جارتها الشمالية
كبار ضباط الجيش والبحرية في كوريا الجنوبية يدعون القوات المسلحة إلى الحفاظ على وضع عسكري صلب للتعامل مع الحالة الأمنية الخطيرة التي تواجه البلاد مع التصعيد الحاصل بين الكوريتين.
اجتمع، اليوم الخميس، كبار القادة العسكريين في جيش كوريا الجنوبية لبحث كيفية الاستعداد لردع جارتهم الشمالية في حال حدوث أي طوارئ.
وبحسب وكالة "يونهاب"، دعا كبار ضباط الجيش والبحرية في كوريا الجنوبية اليوم، القوات المسلحة إلى "الحفاظ على وضع عسكري صلب، للتعامل مع الحالة الأمنية الخطيرة التي تواجه البلاد".
وترأس رئيس أركان الجيش، الجنرال سوه ووك، ونظيره البحري الأدميرال بو سوك-جونغ، اجتماعاً لكبار القادة خلال اليوم، حيث أمرا الوحدات المرابطة على الجبهة الأمامية بالاستعداد الكامل لأي تطورات قد تطرأ.
وقال كبار القادة العسكريين إن "الجنود يجب أن يكونوا مستعدين ذهنياً ونفسياً للدفاع، بقناعة راسخة أنهم قادرين على الفوز في أي مواجهة".
وخلال الاجتماع الذي عقد جزئياً عبر الفيديو، أشاد القادة بالضباط والجنود والقوات على الجهد المبذول في السيطرة على تفشي فيروس كورونا الجديد، وقالوا إن "نفس السرعة والتصميم مطلوبان لتجهيز القوات لمواجهة أي استفزاز يقوم به الشمال".
وفي وقت سابق اليوم، نشرت كوريا الشمالية قوات عسكرية في نقاط المراقبة الواقعة في الجانب الشمالي من المنطقة الحدودية منزوعة السلاح، بعد ساعات على تلويحها بهذه الخطوة، ودعت جارتها الجنوبية إلى الكف عن توجيه الاتهامات إليها وتحميلها مسؤولية هدم مكتب الاتصال بين البلدين، وإلا فإنها ستفكر "بتحويل العاصمة سيؤول إلى بحر من النيران".
من جهته، أكد الجيش الكوري الجنوبي أن ما من نشاط عسكري مقلق حالياً عند الحدود، مهدداً الجارة الشمالية من أنها "ستدفع الثمن إذا اتخذت خطوات عسكرية ضد سيؤول".
وهددت كوريا الشمالية، أمس الأربعاء، بتعزيز وجودها العسكري في المواقع السابقة للتعاون بين الكوريتين، وبناء بعض مراكز المراقبة على امتداد المنطقة المنزوعة السلاح.
يأتي ذلك بعد أن فجرت كوريا الشمالية، أمس الأول الثلاثاء، مكتب الارتباط المشترك مع كوريا الجنوبية الذي أقيم في أيلول/سبتمبر 2018. وجاء التفجير في منطقة كايسونغ الصناعية عبر الحدود في أراضي كوريا الشمالية، بعدما احتجت بيونغ يانغ بشدة على قيام منشقين كوريين شماليين في الجنوب بإرسال منشورات مناهضة للنظام إلى الشمال.
وقبل التفجير، رفضت كوريا الشمالية عرضاً تقدم به الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-اين، لإرسال موفد لإجراء محادثات. وصدرت دعوات إلى الهدوء من أبرز العواصم الغربية.