مع استمرار التظاهرات.. ترامب يعلن أن إدارته ستستثمر المزيد في تدريبات الشرطة

مع استمرار الاحتجاجات ضد العنصريّة وعنف الشرطة في مختلف المدن والولايات الأميركيّة، الرئيس دونالد ترامب يعلن أن إدارته ستستثمر المزيد في تدريبات الشرطة، ويرفض تغيير أسماء عدد من القواعد العسكريّة بأسماء شخصيّات من الحقبة الكونفدراليّة.

  • مع استمرار التظاهرات.. ترامب يعلن أن إدارته ستستثمر المزيد في تدريبات الشرطة
    متظاهر يحمل لافتة كتب عليها "قولوا لا للولايات المتحدة العنصريّة" في نظاهرة في مينيابوليس أمس الخميس (أ.ف.ب)

أعلن الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب أن إدارته ستستثمر المزيد في تدريبات شرطة الولايات المتحدة.

ترامب أكّد في كلمة له، مساء الخميس، أنّ بلاده بحاجة إلى قوّات شرطة "أقوى"، معلناً أن إدارته تعمل على "وضع اللمسات الأخيرة على أمر تنفيذي من شأنه تشجيع إدارات الشرطة على الصعيد الوطني على تلبية أحدث المعايير المهنية لاستخدام القوّة، بما في ذلك تكتيكات التخفيف من التصعيد".

كما تحدث الرئيس الأميركيّ عن أنّ على الجميع "العمل سويّاً لمواجهة التعصب والتحيّز أينما ظهروا"، مضيفاً: "لن نحرز أيّ تقدم، ولن نشفِ الجروح، من خلال تصنيف عشرات الملايين من الأميركيين المحترمين على أنهم عنصريون".

وفي سياق متصل، رفض ترامب تغيير أسماء عدد من القواعد العسكريّة بأسماء شخصيّات من الحقبة الكونفدراليّة، بعد مطالبات واسعة بتغييرها.

إلى ذلك، تستمرّ الاحتجاجات ضد العنصريّة وعنف الشرطة في مختلف المدن والولايات الأميركيّة، وسط ازدياد المطالب بوقف تمويل الشرطة.

ترامب، من جهته، جدد رفضه إيقاف أو خفض تمويل الشرطة، متهماً "الديمقراطيين" بإثارة هذه المطالب والعمل على تحقيقها.

وأشار  ترامب في تغريدة له على "تويتر"، مساء الخميس، إلى أنّ "الديمقراطيين أولاً يحاولون نزع أسلحتك، ثمّ يحاولون أخذ الشرطة الخاصة بك!".

صحيفة "واشنطن بوست" كانت نقلت عن رئيس "مايكروسوفت" براد سميث، قوله إن "الشركة لن تبيع تكنولوجيا التعرف إلى الوجه لإدارات الشرطة، حتى يصدر قانون اتحادي ينظم استخدام هذه التكنولوجيا".

كما صوّتت لجنة القوات المسلّحة في مجلس الشيوخ الأميركيّ على مشروع قانون يهدف إلى منع الرئيس من استخدام القوّات العسكريّة ضدّ المتظاهرين.

يذكر أنّ رئيس أركان القوات الأميركيّة، الجنرال مارك ميلي، أعرب عن أسفه للظهور بالبدلة العسكريّة إلى جانب ترامب أثناء ذهابه إلى كنيسة "سانت جونز" التاريخيّة قرب البيت الأبيض قبل أيام.

وقال ميلي خلال اعتذاره: "لم يكن يجدر بي أن أكون هناك. وجودي في تلك اللحظة وفي تلك البيئة ولد انطباعاً بضلوع عسكريّ في السياسة الداخليّة. إنّه خطأ استخلصت منه العبر، وآمل بصدق أن نتمكن جميعاً من التعلّم منه".

مواجهات بين المتظاهرين والشرطة في "ليل" الفرنسيّة

كما تستمر في الوقت نفسه التظاهرات ضد العنصرية في العديد من الدول، ولا سيّما في أوروبا، على خلفيّة مقتل المواطن الأميركي-الأفريقي جورج فلويد على يد الشرطة. 

ففي فرنسا، انطلقت تظاهراتٌ في مدينة "ليل"، حيث تجمّع المتظاهرون في ساحة "الجمهوريّة" للاحتجاج على العنصريّة ووحشيّة الشرطة.

ووقعت مواجهات بينهم وبين الشرطة الفرنسيّة التي حاصرت المتظاهرين وأطلقت باتجاههم الغاز المسيّل للدموع.

كذلك، نفّذ عناصر الشرطة الفرنسيّة وقفة احتجاج أمام مخافرهم في الأراضي الفرنسيّة كافة، رفضاً لقرار الحكومة خفض مستوى استخدامهم العنف.

نطق المواطن الأميركي الأفريقي جورج فلويد وهو يُخنق من قبل شرطي أميركي: "أريد أن أتنفس"، ومات فلويد خنقاً، آلاف الأميركيين يخرجون في تظاهرات يومية ومواجهات مع الشرطة وهم يرددون عبارة "فلويد"، ومعهم يردد العالم "نريد أن نتنفس".

اخترنا لك