صحافية أميركية للميادين: ما يحدث ربما يتسبب بأفول تدريجي للقيادة الأميركية
الصحافية الأميركية رانيا خالق تقول في حديث للميادين إن عمل الشرطة الأميركية يتمحور حول السيطرة على الأميركيين الأفارقة، وأن الديمقراطيين سيستغلون الوضع للفوز بالانتخابات المقبلة. وناشطة حقوقية تقول للميادين إن الولايات المتحدة برمتها تقوم على العقلية والذهنية العنصرية.
قالت الصحافية الأميركية رانيا خالق إن الديمقراطيين ماهرون بتقديم خطوات بعيدة عن الجوهر.
وأضافت خالق في حديث إلى الميادين، مساء الثلاثاء، أن "عمل الشرطة في الولايات المتحدة يتمحور حول السيطرة على الأميركيين الأفارقة".
وإذ أشارت إلى أن "حروب الولايات المتحدة في الخارج تنعكس على دور الشرطة وعسكرتها في الداخل"، أكدت خالق أن "الديمقراطيين يستغلون الوضع للفوز بالانتخابات، وفي هذا السياق يطرحون إصلاحات شكلية لعمل الشرطة".
خالق لفتت إلى أن انخفاض عدد الجرائم في الولايات المتحدة لا علاقة له بالرئيس الأميركي دونالد ترامب "وهو يحاول استغلال ذلك لحشد قاعدته الشعبية".
ورأت أن ما يحصل "يشكل لحظة مفصلية"، وأن معظم الأميركيين يشعرون بمدى سوء تعامل الشرطة، "وهذا يصبّ في مصلحة الديمقراطيين"، وفق خالق.
وتابعت أن "ما يحدث ليس تظاهرات مع الشرطة أو ضدها، بل هو مدفوع بجريمة رآها الجميع، لذلك بدأت الدعوات لإصلاح عمل الشرطة".
وبالنسبة لما يمكن أن يحصل على المدى البعيد، قالت خالق "سنشهد بعض التعديلات الطفيفة في عمل الشرطة كتلك التي دعا إليها الديمقراطيون".
وفيما رأت خالق أن الديمقراطيين مسؤولون أيضاً عن عنف الشرطة، وقد ساهموا في كتابة قوانين متعلقة بها، إلا أنها أكدت أن "الجمهوريين لن يسمحوا بتمرير القانون، وما يجري هو محاولة من الديمقراطيين لركوب الموجة".
وتناولت الصحافية الأميركية الأمم المتحدة، ورأت أنها "محكومة بشكل كبير من دول غربية وخصوصاً من الولايات المتحدة".
وأشارت إلى أنه "لو كانت التظاهرات في إيران أو روسيا وفنزويلا أو أي دولة تعتبرها واشنطن عدواً لشهدنا تصعيداً غربياً كبيراً"، إلا أنها اعتبرت أن "ما يحدث سيؤثر في صورة الولايات المتحدة في الخارج وربما يؤدي إلى أفول تدريجي للقيادة الأميركية".
كما لفتت إلى أن "ما يجري حالياً يخيف المنظمات الداعمة للفكر الصهيوني، والنظام الإسرائيلي يستثمر في عنف الشرطة الأميركية"، وفق خالق.
الناشطة ميلز للميادين: الولايات المتحدة برمتها تقوم على العقلية العنصرية
الأكاديمية والناشطة الحقوقية كانيشا ميلز قالت بدورها للميادين "أعتقد أن هذه المناسبة تبين الأمواج الشعبية المنددة بما حدث، لا سيما وأن الناس قد اجتمعوا في هذا الحفل التأبيني لذكر اسم فلويد، واسمه قد بات له دلالة بالنسبة لملايين الأشخاص الذين يحتشدون في الشوارع ليتظاهروا، ليس فقط في مينيابوليس أو في هيوستن أو واشنطن العاصمة فحسب، بل في مختلف أنحاء العالم، ليقولوا بصوت واحد نتذكره في إطار النضال من أجل العدالة".
وعما ممكن أن تحمله الجنازة من رسالة أو مغزى في الإطار الذي وضعت فيه عملية مقتل فلويد، إضافة إلى ولاية تكساس التي شاركت كغيرها من الولايات رغم المعروف عن عنصريتها، قالت ميلز "صراحة أن تكساس عرفت بطابعها العنصري إلى حد ما، ولكن الأمر لا يقتصر فقط على تكساس بل الأمر يخص أيضاً لويزيانا وألباما وكارولينا الشمالية وأوهايو، حيث طبق الكثير من القوانين العنصرية في القرن التاسع عشر".
وأكدت أن الولايات المتحدة برمتها تقوم على العقلية والذهنية العنصرية، وقالت "بالطبع لا بدّ أن نبين كل التجليات العنصرية على مستوى المنظومة الأميركية لا أن نركز فقط على ما يحصل في تكساس، فقد شهدنا في كل ولاية الناس يتظاهرون بسبب العنصرية التي باتت ممأسسة".
وختمت قائلة: "نحن هنا في الحفل التأبيني نضيء على حدث واحد في ولاية واحدة لكن الأمر يعكس واقع الولايات الأميركية كلها".