"مينيابوليس" تعلن تفكيك جهاز الشرطة فيها وإطلاق نار في سياتل

الاحتجاجات مستمرة في الولايات المتحدة ضد العنصرية ووحشيّة الشرطة بعد أكثر من 10 أيام على مقتل جورج فلويد، وإصابة شخص بعد إطلاق نار من قبل مسلّح اقتحم حشداً من المتظاهرين بسيارته في مدينة سياتل.

  • "مينيابوليس" تعلن تفكيك جهاز الشرطة فيها وإطلاق نار في سياتل
    لافتة كتب عليها "صوتوا حياة السود مهمة في انتخابات نوفمبر" خلال تظاهرة في كاليفورنيا أمس (أ.ف.ب)

أصيب شخص بجروح نتيجة إطلاق نار بعدما اقتحمت سيارة حشداً من المتظاهرين في مدينة سياتل الأميركية وخرج سائقها وبدأ بإطلاق النار على المحتجين، بحسب ما قالت صحيفة "سياتل تايمز".

ووفقاً للصحيفة، فإنّ الحادث أسفر عن إصابة شخص واحد نتيجة إطلاق النار وتمّ نقله إلى المستشفى، مؤكدةً أن الشرطة "تمكنت من اعتقال السائق وتجري التحقيق في ظروف وملابسات الحادث". 

وفي السياق، أعلن عمدة مدينة نيويورك "بيل دي بلاسيو" مجموعة مقترحات لإصلاح شرطة المدينة، على خلفية الاحتجاجات في أعقاب مقتل جورج فلويد.

واقترح تحويل التمويل من الشرطة إلى برامج اجتماعية وشبابيّة، مؤكداً عزمه على ما وصفه بتغيير الوضع في المدينة خلال 18 شهراً.

وتتواصل التظاهرات في العاصمة الأميركيّة واشنطن وفي عدد من المدن كنيويورك وبوسطن وشيكاغو، احتجاجاً على مقتل جورج فلويد على يد عناصر شرطة مينيابوليس بولاية مينيسوتا يوم 25 أيار/مايو الماضي.

المحتجون جددّوا مطالباتهم بوقف ما وصفوه بـ"وحشيّة الشرطة والعنصريّة في الولايات المتحدة"، كما دعوا إلى إصلاح القانون الجنائي. 

وبحسب مراسل الميادين، فرضت التظاهرات على إدارة الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب، سحب القوّات العسكريّة من شوارع واشنطن.

وفي مدينة مينيابوليس، التي قتل فيها فلويد على يد شرطيّ أميركيّ، أعلن أعضاء المجلس البلدي أنّه سيتمّ "تفكيك جهاز الشرطة وإعادة بناء نموذج جديد للسلامة العامة يحافظ على المجتمع بشكل آمن". 

رئيسة المجلس البلدي ليزا بيندر أكدت  لشبكة "سي.إن.إن" التزام البلديّة بهذا الأمر، موضحةً أنّها تعتزم تحويل الأموال المخصصة لميزانية شرطة المدينة إلى مشاريع تتعلّق بالسكان.

كما تحدثت بيندر  عن أنّ مجلس المدينة "يعتزم أيضاً درس سبل استبدال جهاز الشرطة الحالي"، مؤكدةً أنّ فكرة عدم وجود قوّة شرطة "ليست مشروعاً يمكن تنفيذه على المدى القصير". 

من جهتها قالت عضو المجلس ألوندرا كانو في تغريدة لها على "تويتر"، إنّ قرار تفكيك الجهاز "اتُّخذ بالأغلبية الكافية لأعضاء المجلس، وهو ما سمح بتجنّب الفيتو".

وأضافت أن المجلس خلُص إلى أن جهاز شرطة المدينة "غير قابل للإصلاح"، مؤكدةً "أننا سننهي النظام الحالي للشرطة".

في سياق آخر، اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وزير الخارجية الأسبق خلال إدارة جورج بوش الإبن، كولن باول، بأنّه "السبب في تورط واشنطن في حروب الشرق الأوسط الكارثية"، مشيراً إلى أنّ العراق "لم يمتلك أسلحة دمار شامل لكن أميركا ذهبت إلى الحرب". 

موقف ترامب جاء رداً على إعلان "باول" أنّه لن يصوّت لصالح ترامب، بل للمرشح الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية المقبلة في 2 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.  

وخلال مقابلة مع قناة "سي.إن.إن" الأميركيّة، حذّر باول الذي لم يصوّت لصالح الرئيس الجمهوريّ في انتخابات 2016 أيضاً، من خطر ولاية ثانية لترامب "الذي يكذب طوال الوقت"، بحسب تعبيره، مبرزاً أنّه "لدينا دستور وعلينا احترام الدستور والرئيس ابتعد عنه".

أمّا منافس ترامب في الانتخابات المقبلة جو بايدن، فاعتبر في تغريدة له على "تويتر" مساء الأحد، أنّ ما فعله باول "لا يتعلق بالسياسة بل بمستقبل بلادنا"، معبراً عن امتنانه لدعمه. 

كما أفاد مساعدو  بايدن، بأنه سيلتقي عائلة جورج فلويد في مدينة هيوستن بولاية تكساس اليوم الاثنين.

ومن المتوقع أن يقدم بايدن التعازي لعائلة فلويد، وسيوجه رسالة مصوّرة لمن سيحضرون مراسم تشييعه في هيوستن، والتي ستقام غداً الثلاثاء.​

بايدن عاد ووصف ترامب في تغريدة أخرى، بأنّه "أسوأ شخص ممكن أن يرشدنا خلال هذه اللحظة".

نطق المواطن الأميركي الأفريقي جورج فلويد وهو يُخنق من قبل شرطي أميركي: "أريد أن أتنفس"، ومات فلويد خنقاً، آلاف الأميركيين يخرجون في تظاهرات يومية ومواجهات مع الشرطة وهم يرددون عبارة "فلويد"، ومعهم يردد العالم "نريد أن نتنفس".

اخترنا لك