"أسرى فلسطين": الاحتلال يتعمد استهداف طلبة الثانوية العامة فترة الامتحانات
المئات من الأسرى والأسيرات يتقدمون سنوياً لامتحانات التوجيهي داخل السجون كانوا حرموا من تقديمها في الخارج بسبب الاعتقال، بينما تضع إدارة السجون عراقيل متعددة للحيلولة دون تقديم أعداد من الأسرى للإمتحانات خلف القضبان .
أكد مركز "أسرى فلسطين للدراسات" أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل جرائمه بحق الفلسطينيين ويتفنن في ايذائهم، والتنغيص عليهم، وتدمير مستقبل أبنائهم، حيث يتعمد استهداف طلبة الثانوية العامة فترة الامتحانات لحرمانهم من إكمال تعليمهم.
وأوضح "أسرى فلسطين" بأن الاحتلال اعتقل منذ بدء امتحانات الثانوية العامة للعام الجاري وقبلها بأيام، 7 من الطلاب كانوا يستعدون لتقديم الاختبارات النهائية، وحرمهم من تأدية امتحانات (التوجيهي) ليزيد الأعباء المتراكمة على شعبنا جراء جرائم الاحتلال المستمرة، هذا عدا عن اعتقال العشرات خلال الشهور الماضية ممن هم في مرحلة الثانوية العامة.
وأشار "أسرى فلسطين" إلى أن الاحتلال اعتقل خلال الأيام الماضية عدداً من الطلاب من قرية فرعون جنوب طولكرم، ومحمد عماد صعابنة، من قرية فحمة قضاء مدينة جنين، ومن بلدة يعبد جنوب غرب جنين.
وبيّن الباحث رياض الأشقر، الناطق الإعلامي للمركز بأن المئات من الأسرى والأسيرات يتقدمون سنوياً لامتحانات التوجيهي داخل السجون كانوا حرموا من تقديمها في الخارج بسبب الاعتقال، بينما تضع إدارة السجون عراقيل متعددة للحيلولة دون تقديم أعداد من الأسرى للإمتحانات خلف القضبان .
وأضاف الأشقر بأن الاحتلال عوضاً عن تهديد مستقبل هؤلاء الطلاب باعتقالهم تزامناً مع موعد الامتحانات النهائية، فإن اعتقالهم يشكل خطراً حقيقياً على حياتهم في ظل انتشار جائحه كورونا.
واعتبر الأشقر أن ملاحقة الطلاب وحرمانهم من حقهم في التعليم يشكل خرقاً للعديد من المواثيق والقوانين والأعراف الدولية.
ودعا الأشقر المؤسسات الدولية وفى مقدمتها "اليونسكو" التدخل لحماية الطلاب الفلسطينيين من إجراءات الاحتلال التعسفية بحقهم وعلى رأسها الاعتقال وحرمانهم من حقوقهم في التعليم، والعمل الجاد والضغط على سلطات الاحتلال لإطلاق سراح كافة الطلاب من السجون.
وفي السياق نفسه، اعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم الجمعة، شاباً وفتى في الثانوية العامة، في بلدة يعبد في محافظة جنين.
وأفاد شهود عيان، بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب أمير كامل عطاطرة (19 عاماً)، وهو الإبن الوحيد للأسير المحكوم بالمؤبد كامل عطاطرة، والفتى محمود عاهد أبو بكر (17 عاماً) الطالب في الثانوية العامة.
وذكر الشهود أن عدة آليات عسكرية إسرائيلية اقتحمت البلدة فجراً، وداهمت منزلي المعتقلين وفتشتهما.