لماذا لجأ ترامب إلى مخبأ تحت الأرض؟

مصدر في البيت الأبيض يقول إن "عملاء الخدمة السرية للرئيس نقلوا ترامب فجأة إلى مخبأ تحت الأرض كان يستخدم في الماضي خلال الهجمات الإرهابية"، بعد تصاعد وتيرة الاحتجاجات أمام البيت الأبيض.

  • لماذا لجأ ترامب إلى مخبأ تحت الأرض؟
    مئات المتظاهرين يتجمعون خارج البوابات وهم يهتفون باللعنات على الرئيس ترامب (رويترز)

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، ماذا حدث داخل البيت الأبيض بعد تصاعد الاحتجاجات أمام البيت الأبيض بسبب وفاة مواطن أميركي أفريقي تم توقيفه بطريقة عنيفة على يد الشرطة في مدينة مينيابوليس.

وكان مئات المتظاهرين يتجمعون خارج البوابات، وهم يهتفون باللعنات على الرئيس ترامب، وفي بعض الحالات يلقون الطوب والزجاجات.

وقالت الصحيفة إن"عملاء الخدمة السرية للرئيس نقلوا ترامب فجأة إلى مخبأ تحت الأرض كان يستخدم في الماضي خلال الهجمات الإرهابية".

ونقلت الصحيفة عن مصدر داخل البيت الأبيض قوله إنه "لقد انتشر شعور بالقلق في داخل البيت الأبيض - بينما قال المسؤولون في النهاية إن ترامب وعائلته لم يكونوا في خطر حقيقي أبداً - لكن هزَّتهم الاحتجاجات التي تحولت إلى عنف ليلتين على التوالي بالقرب من القصر كما شعروا بالتوتر".

وأكدت "نيويورك تايمز" أن بعض مساعدي ترامب طلبوا منه الابتعاد عن "تويتر"، بينما كانوا يرسمون استراتيجية أكثر مراعاة للأزمة، ولكنه لم يستطع، حيث كتب بعض التغريدات "وبّخ فيها الديمقراطيين لعدم تشددهم في مجابهة الاحتجاجات".

كما أوضحت الصحيفة أن مساعدي ترامب حاولوا مراراً وتكراراً أن يشرحوا له أن "الاحتجاجات لم تكن تتعلق بشخص الرئيس فحسب، بل كانت تتعلق بقضايا أوسع نطاقاً حيث تتعلق بالعرق".

واشتكى مستشارو ترامب من تغريداته، معترفين بأنها (تغريداته) تصبُّ الوقود على الوضع الحارق (الاحتجاجات) بالفعل، وفق الصحيفة.

وتوفي جورج فلويد (46 عاماً) يوم الإثنين الماضي، بعد القبض عليه من قبل شرطة مينيابوليس، وازداد الغضب العام بعد ظهور مقطع فيديو يظهر ضابطاً يجثو على عنقه.

منذ ذلك الحين، انتشرت الاحتجاجات في أغلب الولايات الأميركية ضد وحشية الشرطة، وتم فرض حظر تجول في أغلب الولايات الكبيرة مثل العاصمة واشنطن وكاليفورنيا وفيرجينيا، كما تم استدعاء الحرس الوطني. 

نطق المواطن الأميركي الأفريقي جورج فلويد وهو يُخنق من قبل شرطي أميركي: "أريد أن أتنفس"، ومات فلويد خنقاً، آلاف الأميركيين يخرجون في تظاهرات يومية ومواجهات مع الشرطة وهم يرددون عبارة "فلويد"، ومعهم يردد العالم "نريد أن نتنفس".

اخترنا لك