محافظ سقطرى يدين استقدام "الانتقالي" مسلحين إلى الجزيرة لإثارة الفوضى
محافظ جزيرة سقطرى يجتمع مع مشايخ وأعيان ووجهاء الجزيرة ويدين استقدام قوات "المجلس الانتقالي الجنوبي" مسلحين من الضالع ولحج وأبين لتعكير الأمن في الجزيرة.
دان رمزي محروس محافظ جزيرة سقطرى اليمنية في حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، استقدام المجلس الانتقالي المدعوم إمارتياً، مجاميع مسلحة من محافظات الضالع ولحج ويافع وأبين، لإثارة الفوضى في الجزيرة، قائلاً إن "تلك المجاميع أعلنت حرباً على المحافظة، وحاولت الهجوم على مدينة حديبو عاصمة الجزيرة جنوبي شرق اليمن".
وأضاف محروس أن استقدام مجاميع مسلحة من خارج المحافظة لإثارة الاقتتال في سقطرى "خطوات دخيلة ومن قام بها لا ينتمون إلى هذهِ الجزيرة".
وتابع أن "المجلس الانتقالي" انزعج من بقاء سقطرى في منأى عن الصراعات، فسعى لنقل تجربة العنف والدمار إلى المحافظة المسالمة بهدف زعزعة استقرارها".
وإذ أشار إلى أن "قوات المجلس الانتقالي أعلنت الحرب على الجزيرة، وحاولت الهجوم علي مدينة حديبوه بتهم ملفقة وتحت شعارات زائفة ومسميات كاذبة"، التقى محروس بمشائخ وأعيان سقطرى وأطلعهم على أهم المستجدات التي تشهدها المحافظة.
هذا ونظمت السلطة المحلية بمحافظة أرخبيل سقطرى، صباح اليوم، في قاعة ديوان المحافظة اجتماعاً موسعاً بمشائخ وأعيان ووجهاء المحافظة للإطلاع ومناقشة المستجدات التي تشهدها المحافظة مؤخراً.
وبحسب البيان، فإن اللقاء الذي ترأسه محروس أكد أن أبناء سقطرى هم وحدهم من يقرر مصيرهم ويحل مشاكلهم مهما بلغت درجة الخلاف فيما بينهم من دون إشهار السلاح في وجه الآخر.
وتابع محروس أنه "في الوقت الذي تسخر في السلطة المحلية جهودها وإمكاناتها للحفاظ على أمن واستقرار سقطرى، سواء في الجانب الصحي في مواجهة جائحة كورونا أو في الوضع الخدماتي والأمني أو في الأمن الغذائي وتموين المحافظة، خاصة مع قرب دخول موسم الرياح، وإذ بنا نتفاجأ بتصعيد عسكري من قبل الانتقالي ومن المحسوبين على المحافظات الجنوبية، تحديداً أبناء الضالع ويافع وأبين بتحريك المدرعات والدبابات وإعلان الحرب على المحافظة ومحاولة الهجوم علي مدينة حديبوه بتهم ملفقة وتحت شعارات زائفة ومسميات كاذبة".
من جهتهم، عبر مشايخ وأعيان سقطرى عن استنكارهم لجر سقطرى إلى مربع العنف واستقدام مقاتلين من خارج المحافظة لإعلان الحرب في سقطرى، وطالبوا "الرئيس هادي وقيادة التحالف بإعادتهم إلى مناطقهم، وإعادة الأسلحة والمعدات العسكرية إلى ثكناتها وإنهاء المظاهر المسلحة".
كما طالبوا قيادة قوات الواجب السعودية "بتشكيل لجنة لحصر الأسلحة وتسليمها لقائد اللواء المعين بقرار من الرئيس هادي العميد علي سالمين بإعتباره قائداً للواء الأول مشاه بحري".
كما دعوا التحالف "إيقاف أي دعم من شأنه اقلاق السكينة العامة ودعم أعمال الفوضى وتغذية الصراعات في جزر سقطرى المسالمة".
وفي ما يخص العالقين، دعا الاجتماع كلاً من السلطة وقيادة قوات الواجب "الاستمرار في عملية البحث عن السفينة المفقودة والتي تقل أكثر من عشرين فرداً من أبناء سقطرى وفقدوا منذو ما يقارب العشرة أيام".