20 عاماً على الكرامة.. "لا غرفة التوقيف باقية، ولا زرد السلاسل"
نصر أيار، يغربل أحداث 22 عاماً من الاحتلال الإسرائيلي لأرض الجنوب، يطوي الآلام، ويبقي على الدروس، والعبرة الأهم: الاحتلال زائل فـ"لا غرفة التوقيف باقية، ولا زرد السلاسل".
لم يمض على تحرير الجنوب اللبناني زمن أطول من زمن احتلاله، رغم ذلك، لا يزال نصر أيار/ مايو طرياً غضاً، باهراً وحابساً للأنفاس بعد 20 عاماً، كما لو كان بالأمس.
نصر أيار/مايو، غربل أحداث 22 عاماً من الاحتلال الإسرائيلي لأرض الجنوب، طوى الآلام، وأبقى على الدروس، والعبرة الأهم: الاحتلال زائل فـ"لا غرفة التوقيف باقية، ولا زرد السلاسل".
مَن عاصروه، تشخص عيونهم إلى هناك، إلى الأرض طهّرت دماء أبنائها دنس المعتدين، ومَن هم من أجيال التحرير، يحكمون القبضة على وطن صار لهم كاملاً مذ ذاك التاريخ.
يصادف اليوم مرور 20 عاماً على ذكرى الانتصار وتحرير الأرض وانسحاب جيش الاحتلال الاسرائيلي من جنوب لبنان، بعدما تكبّد الكثير من الخسائر بلسان قياديين وضباط وجنود إسرائيليين.
فيستحضر اللبنانيون وكذلك بعض الشبّان العرب هذه الذكرى بفائض من مشاعر الفخر والحنين وغمرة الفرح، فشارك كثيرون مقاطع فيديو لحظة دخول الأهالي إلى معتقل الخيام جنوب لبنان لتحرير الأسرى، كذلك لفرح الأمهات وهم يرشون الأرز على المارين في الشوارع مترافقة بأصوات الزغاريد.
هزئنا بالإحتلال.. #20_عاما_من_الكرامة pic.twitter.com/GibD4NFEqi
— Mohamad Marouni (@mjmarouni) May 25, 2020
20 years since the liberation of South #Lebanon from Israeli occupation!#20_عاما_من_الكرامة #مجد_أيار pic.twitter.com/DiGKW9FBWj
— Kamel Maaitah (@Kamel_Maaitah) May 24, 2020
حسن شرف الدين، شاب لبناني من مدينة صور جنوب لبنان، ولد عام 1995، عاش من فترة الاحتلال 5 سنوات، لكنه كبر على حكايات أهله وصور التحرير وقراءاته اللاحقة ومعاينته لتلك اللحظات على الرغم من صغر سنه حينها، بعدما زار مواقع القرى المحررة واحتفظ بصورها حتى اليوم، وبقيت تلهمه للكتابة عن هذه الذكرى كل عام.
يقول شرف الدين للميادين نت "هذه الأرض ومن فيها، هذا الجبل الأبي العصيّ، لا تقوضه قيود الزنازين، ولا طغيان المستعمرين.. إنها أرض كتب الله لها التحرير ووسمها بقادة أحرار في السير والمسير. من مؤتمر الحجير التاريخي، إلى نصر تموز، هذه الأرض مهد فتوحات العهد الجديد، التي سيكون مبتغاها ومرساها ومعراجها الأقصى، قاب قوسين أو أدنى".
من جهتها، تعبر الشابة السورية وضحى موسى للميادين نت عن الذكرى قائلة "بكل صدق، وبعيداً عن العواطف، صار عمري 29 سنة، ولا زلتُ إلى هذه اللحظة كلما مررت من جانب البوابة ونظرت نحو العباسية، لا أصدق أنها خالية، دائماً أراها في خيالي ممتلئة بسيارات العملاء".
والعباسية قضاء صور، وضع فيها الاحتلال سيارات عملائه الذين أجلاهم عن أرض الجنوب أثناء اندحاره منه، وبقيت السيارات هناك لأكثر من عام.
وتضيف وضحى موسى، "كان عمري 9 سنين، أنا من قرية على الحدود مع الجنوب اللبناني، بالقرب من الوزاني وشبعا، حينها دخل إلى قريتنا قسم من العملاء عن طريق بوابة شبعا، حالياً البوابة لا زالت موجودة، لكنها مغلقة ككل الحدود".
تكمل موسى: "منذ ولِدتُ، وقريتنا الحدودية جزء لا يتجزأ من صراع المقاومة مع الاحتلال، الكثير من عمليات المقاومة تمر من قريبتنا، وكنتُ شاهدة بالعين المجردة على الكثير من العمليات، لذلك نصر أيار يخصني ويعنيني كما يعني أي شخص من الجنوب عاش هذه المرحلة"، وتوضح: "في هذا التاريخ من كل عام أشعر بذات المشاعر وذات الفخر، كما لو أن الأرض التي تحررت هي قريتي أنا".
أما على مواقع التواصل الاجتماعي، فدشن الناشطون عدة وسوم احتفاء بالمناسبة وتخليداً لذكرى المقاومين. أبرزها #20عاما_من_الكرامة، و #عيد_المقاومة_والتحرير، و#مجد_أيار.
شاركوا عبر هذه الوسوم، التي كانت تتصدر قائمة التريند في لبنان معظم ساعات اليوم، صوراً ومقاطع تعود إلى ذلك اليوم المجيد.
كذلك حرص الناشطون اليوم على ذكر شهداء الجنوب بالاسم، وعدم الاكتفاء بالإشارة إليهم بالتوصيفات المعممة، وكذلك بالإشارة إلى المعتقلين السابقين في سجون الاحتلال.
Historic moments of friends and family welcoming home Khiam prisoners and celebrating the victory against the Zionist entity; in my hometown, South Lebanon, on May 25, 2000.
— هيچ (@Lebvant) May 24, 2020
لقطات تاريخية - احتفال عيد التحرير بالجنوب عام ٢٠٠٠
💛#مجد_ايار#20_عاما_من_الكرامة pic.twitter.com/zI1URbpYSf
On this day 20 years ago, we defeated the #israeli zionists and destroyed the legend of “the invincible army” ..✌🏼#عيد_المقاومة_والتحرير #مجد_ايار #٢٥_أيار #20_عاما_من_الكرامة pic.twitter.com/VUuDZP6kqL
— JعFر (@jaafeeeerrrrr) May 25, 2020
مشروع «عشرون» الذي يسعى لتوثيق الذاكرة البصرية المتعلقة بالتحرير. المشروع يجمع صوراً لذاكرة الأماكن وتجمعات الأهالي التي دخلت قراها إبان تحرير الجنوب عام ٢٠٠٠ وصوراً لهذه الأماكن اليوم. «عشرون» مبادرة فردية شبابية قام بها المصمم الغرافيكي رواد الأمين والمصور حسن شحادي. pic.twitter.com/BZuy787RXv
— Rawad Alamin (@rawadalamin) May 23, 2020
بمقاومة إسلامية مجاهدة صادقة
— آلاء ؏ـيد 🇵🇸||🇱🇧' (@alaaeid1711) May 25, 2020
رفعت ألوية الحُرية بقيادة حزبٍ لن ولم يهزم وأمين صادق مؤتمن، وإرادة شعبٍ لا يركع تم دحرُ الصهيونية
(بنادق المقاومة ترسم الحدود) 💛✌️
بوركت السواعد المحررة المجاهدة#20_عاما_من_الكرامة pic.twitter.com/A45SvyTv3M
كل نصر وأنتم بخير... #20_عاما_من_الكرامة pic.twitter.com/yw3rVNNWR7
— فاطِمة...🌸 (@Amiralimojtaba2) May 25, 2020
وذكّرهم بأيّام الله.💛#20_عاما_من_الكرامة pic.twitter.com/HaIZ2gxjsv
— Aya Barakat🇱🇧🇸🇪 (@aya_h_barakat) May 25, 2020
يا حبِيبي يا جنُوب. 💛#عيد_المقاومة_والتحرير#20_عاما_من_الكرامة pic.twitter.com/TytJ9G5uZk
— Fatimamaatouk (@Fatimamaatouk13) May 25, 2020
ثريد
— عباس محمد الزين (@AbbasAlzein) May 22, 2020
حوالي ٥ دقائق ونصف توثّق لحظات تحرير الأسرى من معتقل الخيام. pic.twitter.com/wJtj6zp6Xl