مصادر دبلوماسية للميادين: موسكو تجري اتصالات دولية لتجنب المزيد من التصعيد في الشرق الأوسط

مصادر دبلوماسية تفيد بأن روسيا تحذر من أن أي انتهاك لقرارات الشرعية الدولية بخصوص القضية الفلسطينية، سيؤدي إلى تصعيد خطير، ووسائل إعلام إسرائيلية تكشف أن روسيا ستبادر الى جمع الفلسطينيين والأميركيين في جنيف لإدخال تعديلاتهم على "صفقة القرن".

  • مصادر دبلوماسية للميادين: موسكو تجري اتصالات دولية لتجنب المزيد من التصعيد في الشرق الأوسط
    الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أرشيف)

أفاد مراسل الميادين نقلاً عن مصادر دبلوماسية بأن موسكو تجري اتصالات دولية مكثفة لتجنب المزيد من التصعيد في الشرق الأوسط.

ونقل مراسلنا عن مصادر دبلوماسية تحذيرات موسكو من أن "انتهاك قرارات الشرعية الدولية بخصوص القضية الفلسطينية سيؤدي إلى تصعيد خطير في المنطقة".

وأشارت المصادر إلى أن نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف تحدث هاتفياً مساء أمس "حول التسوية الفلسطينية-الإسرائيلية مع مساعد الرئيس الأميركي للمباحثات الدولية آفي بيركوفيتس. كذلك جرت مساء اليوم مكالمة هاتفية بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الإسرائيلي الجديد غابي اشكينازي".

وكشفت "القناة 13" الإسرائيلية أن روسيا تعمل لعقد لقاء بين مسؤولين كبار في البيت الأبيض والسلطة الفلسطينية في جنيف خلال الأسابيع القادمة بهدف استئناف العلاقات بينهما واقتراح التعديلات الفلسطينية على "صفقة القرن".

وقال معلق الشؤون السياسية في القناة باراك رابيد "نحن نكشف هذا المساء أن روسيا تعمل على عقد لقاء بين مسؤولين كبار في البيت الأبيض والسلطة الفلسطينية خلال الأسابيع القادمة في جنيف"، مضيفاً أن "دبلوماسيين غربيين قالوا إن هدف اللقاء هو استئناف الاتصالات بين الفلسطينيين والولايات المتحدة الأميركية، واقتراح تعديلات فلسطينية على خطة ترامب وخلق أجواء تمنع تصعيد على الأرض وتوقف عملية الضم". 

وأضاف أن دبلوماسي غربي قال إن "الطريق الوحيدة لوقف الضم هو عبر استئناف الاتصالات بين الفلسطينيين والولايات المتحدة الأميركية"، مشيراً إلى أنها "اتصالات قطعت في السنتين ونصف الأخيرتين منذ اقتراح الرئيس ترامب بشأن القدس".

وأكد أن "الفلسطينين طالبوا بأن لا يتحدثوا فقط مع الولايات المتحدة الأميركية، وإنما التحدث مع مجموعة أكبر من الجهات الدولية، ولكي يفعلوا ذلك، فإن الروس يريدون عقد قمة يشارك فيها الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا ومصر والسعودية والأردن والإمارات"، لافتاً إلى أنه ليس واضح حتى الآن إذا كان سيتم دعوة "إسرائيل". 

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن "محادثة هاتفية يوم أمس، جرت بين نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف والمبعوث الأميركي آفي بركوفيتش وقد طرح عليه هذه المبادرة".

وأشارت إلى أن "بركوفيتش لم يرفض الاقتراح كلياً وقال إن الشرط الأميركي للمشاركة في هذا اللقاء هو أن يتناول اللقاء خطة ترامب وأن يطرح الفلسطينيين تعديلاتهم التي يريدون إدخالها في الخطة". كما اتصل بوغدانوف أيضاً بأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات وعرض عليه الأمور.

وطالب الاتحاد الأوروبي أمس الحكومة الإسرائيلية الجديدة بالتخلى عن خطط ضم أراض في الضفة الغربية المحتلة، مذكِراً  "إسرائيل" بضرورة احترام القانون الدولي وذلك في بيان وافقت عليه 25 دولة من بين 27 دولة عضواً.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال الأحد الماضي إنه "حان الوقت لتطبيق القانون الإسرائيلي" على أجزاء من الضفة الغربية، حيث تخطط "إسرائيل" لضم أكثر من 130 مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة وغور الأردن الذي يمتد بين بحيرة طبريا والبحر الميت.​

في حين أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه لن يقف مكتوف اليدين إذا أعلنت "إسرائيل" ضم أي جزء من الأراضي الفلسطينية، مشيراً إلى أنه "سيعتبر كل الاتفاقات والتفاهمات مع أميركا وإسرائيل لاغية تماماً".

اخترنا لك