"فوربس": القاعدة العسكرية الصينية في جيبوتي جاهزة لاستقبال سفن حربية

بعد افتتاح قاعدة عسكرية صينية في جيبوتي، مجلة "فوربس" الأميركية تقول إنّ القاعدة تتميز بتحصينات فريدة تندر رؤيتها حتى في مناطق الحرب.

  • "فوربس": القاعدة العسكرية الصينية في جيبوتي جاهزة لاستقبال سفن حربية
    مجلة "فوربس": القاعدة الصينية استراتيجية وهي الأكبر والأبعد خارج الصين

قالت مجلة "فوربس الأميركية" إنّ القاعدة العسكرية الصينية في جيبوتي تبدو جاهزةً لاستقبال سفن حربية كبيرة وربما حتى حاملات للطائرات.

الصحيفة وصفت القاعدة بالاستراتيجية وبأنها الأكبر والأبعد خارج الصين، مشيرةً إلى تميّزها بتحصينات فريدة تندر رؤيتها حتى في مناطق الحرب.

هذا وقد صنعت جدرانها الخارجية على طراز حواجز هيسكو، وهي إطارات سلكية مملوءة بأكياس رملية عملاقة وبداخلها جدار رئيسي من الخرسانة مع فتحات خاصة لإطلاق النار وأبراج طويلة عند الأركان.

وفي آب/أغسطس عام 2017 افتتحت الصين رسمياً أول قاعدة عسكرية خارج حدودها في جيبوتي التي شهدت حفلاً بهذه المناسبة رفع فيه علم الصين بالقاعدة.

وقالت الإذاعة الرسمية للصين إن أكثر من 300 شخص حضروا حفل افتتاح القاعدة العسكرية، من بينهم تيان تشونغ نائب قائد الأسطول الصيني ووزير دفاع جيبوتي.

ويذكر أن سفناً تحمل أفراداً من الجيش الصيني غادرت الصين في طريقها إلى جيبوتي بالقرن الأفريقي من أجل إقامة أول "قاعدة دعم" لبكين في الخارج، في تموز/يوليو عام 2017.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر عام 2015 قالت وزارة الخارجية الصينية  إن الهدف من إنشاء القاعدة العسكرية، هو تأمين الدعم اللوجستي لقوات حفظ السلام الصينية المتمركزة في خليج عدن قبالة سواحل الصومال، بالإضافة إلى توفير الحماية للمساعدات الإنسانية المقدمة من قبل الأمم المتحدة في المنطقة.

وتعد هذه القاعدة العسكرية أول قاعدة بحرية للصين خارج حدودها رغم تأكيدات بكين أنها "ليست سوى قاعدة لوجستية".

ويثير موقع جيبوتي الجغرافي في القرن الأفريقي على الحدود الشمالية الغربية للمحيط الهندي مخاوف في الهند، من أن تصبح جيبوتي حليفاً عسكرياً جديداً للصين فيما تعرف بـ"سلسلة اللآلئ" بجانب بنغلاديش وميانمار وسريلانكا التي تحيط بالهند. 

وفي تشرين الثاني/نوفمبر عام 2018، بعث العضوان البارزان في مجلس "الشيوخ" الأميركي، ماركو روبيو، عن الحزب "الجمهوري"، وكريس كونز، عن الحزب "الديمقراطي"، رسالةً إلى وزيري الخارجية، مايك بومبيو، والدفاع في حينها جيم ماتيس، عبّرا فيها عن "قلقهما بشأن العواقِب العسكرية والسياسية إذا ظفرت الصين بالسيطرة على مرفأ للحاويات في جيبوتي".

وجاء ذلك بعد أشهرٍ من إبرام الحكومة الجيبوتية لاتفاقٍ مع شركة متعاونة مع الصين هي "باسيفيك أنترناشونال لاينز ليميتد"، لتعزيز تجارة الشحن في ميناء "دوراليه".

اخترنا لك