ما هو مصير اتفاق السلام بين الأردن و"إسرائيل" إذا نُفذت خطة الضمّ؟
الأردن تحذر من تنفيذ خطة الضم الإسرائيلية وتقول إنها تنسف عملية السلام الأردنية الإسرائيلية، ووسائل إعلام إسرائيلية تلفت إلى أن عملية الضم من شأنها أن تخلق أزمة مع الأردن.
اعتبر مجلس محافظ العاصمة الأردنية في بيان له، اليوم السبت، أن قيام "إسرائيل" بضمّ أجزاء من الضفة الغربية وغور الأردن "سينسف اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية، ويعيد الأوضاع في المنطقة إلى مربع العنف والصدام".
وأشار المجلس في بيانه إلى تصريحات الملك الأردني عبدالله الثاني إلى صحيفة "دير شبيغل" الألمانية، معتبراً أنها دعوة صريحة للعالم أجمع بتحمل مسؤولياته السياسية والأخلاقية تجاه القضية الفلسطينية وحلّ الدولتين.
ونوه المجلس في بيانه إلى أنه بدون هذه المسؤوليات الأخلاقية والسياسية ستعود المنطقة بأسرها إلى مربع العنف والصراع الذي "لا تحمد عقباه".
ودعا المجلس العالم للاستماع إلى صوت العقل والحكمة في كافة المحافل الدولية، مُحمّلاً السلطات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة تجاه اتفاقية السلام الموقعة بين البلدين، وفتح باب الصراع والعنف والفوضى في المنطقة.
من جهتها، أكدت قناة 13 العبرية أن عملية ضم مناطق في الضفة الغربية من شأنها أن تخلق أزمة مع الأردن، لأن فرض السيادة الإسرائيلية هناك تعني بالنسبة إليهم، وفق القناة، "شطب خيار الدولة الفلسطينية في مناطق يهودا والسامرة، ورفع الخيار البديل للدولة الفلسطينية في المملكة الأردنية، حيث يوجد هناك غالبية فلسطينية من السكان".
وفي السياق، قالت مصادر فلسطينية في رام الله للقناة 13 إن كلام الملك الأردني ليس موجهاً فقط لـ"إسرائيل" وإنما أيضاً إلى الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي ودول عربية.
وحذرت المصادر الفلسطينية من أن ضم "إسرائيل" سيحدث كارثة بالمنطقة وسيشكل أرضية خصبة للتطرف، مؤكدةً أن "رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن يجري محادثات مع زعماء المنطقة ويعد خطة استراتيجية لمحاربة الضم الخطير".