بومبيو يحذر من التقارب الصيني الإسرائيلي ويطالب إيران بالانسحاب من سوريا
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، عقب وصوله إلى "إسرائيل" يتحدث لوسائل إعلام إسرائيلية حول موقف بلاده من عملية الضم، وما وصفه بـ"التهديد الإيراني"، ويتطرق إلى "التقارب الصيني الإسرائيلي".
أكد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، إن الحكومة الإسرائيلية "ستحسم توقيت وآليات تنفيذ خطة ضم المستوطنات وفرض السيادة على أجزاء من الضفة الغربية ومنطقة الأغوار".
وفي مقابلة مع إذاعة "كان" الإسرائيلية ، قال بومبيو إن "الحكومة الإسرائيلية ستقرر بشأن الضم، وما إذا كانت ستنفذه وكيف، ومتى سيتم تنفيذ الضم"، معرباً عن أمله أن "تدرك القيادة الفلسطينية أن رؤيتنا للسلام جيدة للمواطنين الفلسطينيين أيضاً".
وعندما سئل كيف سترد الولايات المتحدة إذا ما قامت "إسرائيل" بخطوة ضم أحادية الجانب، من دون تنفيذ أجزاء أخرى من الاتفاقية، تهرّب بومبيو من الرد المباشر، قائلاً "قدمنا رؤيتنا للسلام قبل بضعة أشهر، مع الفلسطينيين على أساس ذلك. ما زلنا نعتقد أن هذه الرؤية مدروسة وعملية وهي أساس للاستمرار".
ورداً على مخاوف كبار المسؤولين الأمنيين، بشأن آثار وتداعيات الضم على السلام مع الأردن، رد بومبيو "لست مندهشاً من وجود مواقف مختلفة بشأن الضم في إسرائيل. وأنا متأكد من أن حكومة الوحدة هذه ستتخذ قرارات جيدة حول كيفية الضم".
وبحسب "كان"، فإن بومبيو تحدّث أيضاً عما وصفه بـ"التهديد الإيراني"، وصرح بأن بلاده بعثت رسائل توضيحية لإيران "تطالبها الانسحاب من سوريا".
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت "الولايات المتحدة لديها وجهة نظر مماثلة لرأي قوات الأمن الإسرائيلية، بإخراج القوات الإيرانية من سوريا؟"، قال وزير الخارجية الأميركي "لقد أوضحت كل من إسرائيل والولايات المتحدة للنظام الإيراني أنه يجب عليه مغادرة سوريا. وقد أوضحنا لنظام الأسد أيضاً".
وأضاف "عمل أميركا، والعمل الذي قمنا به، وسياستنا في ممارسة أقصى ضغط، نعتقد أنها كانت فعالة، وساعدت في منع النظام الإيراني من امتلاك الموارد للسيطرة على الإرهاب في جميع أنحاء العالم. ونأمل أن يتخذ النظام الإيراني القرار الصواب ويسحب قواته من سوريا".
وفيما يتعلق بإمكانية تغيير الحكومة الإيرانية في أعقاب أزمة كورونا، وفق "كان"، قال بومبيو إن "سياسة الولايات المتحدة هي تحقيق نتائج جيدة للشعب الإيراني الذي ينتخب قياداته، وقد اختاروا قادتهم في الماضي، ونأمل أن يختاروا قيادة ستغير وجه النظام الإيراني".
ونقلت "كان" عن الوزير الأميركي تحذيراته من التقارب الصيني الإسرائيلي، وطالب بومبيو الحكومة بوقف استثمارات بكين في البلاد.
وقال بومبيو إن بلاده "لا تريد هيمنة وسيطرة للحزب الشيوعي الصيني على مشاريع البنى التحتية الإسرائيلية"، و تبدي خشيتها من النفوذ والاستثمارات الصينية حول العالم، موضحاً أن "هناك مخاطر حقيقية بالتعاون مع الصين، وأن الصين تُعرّض المواطنين الإسرائيليين للخطر"، على حد تعبيره.
وأضاف "نحن لا نريد أن يتمكن الحزب الشيوعي الصيني من الوصول إلى البنية التحتية الإسرائيلية، وأنظمة الاتصالات الإسرائيلية، فأي شيء يعرض المواطنين الإسرائيليين للخطر، وبالتالي يعرض للخطر قدرة الولايات المتحدة على العمل مع إسرائيل بشكل مشترك في مشاريع مهمة".
وكشف الوزير الأميركي أنه قدم معلومات استخباراتية لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو حول الصين، وقال "لدينا مخاوف بشأن النفوذ الصيني، وتحدثت مع نتنياهو حول ذلك"، موضحاً أن الإجابات التي تلقاها خلال لقاءاته مع نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين آخرين كانت "مرضية بالنسبة له، لكن النقاش حول القضية متواصل".
وقال "أعتقد بصدق أن العالم بأسره يفهم ما يجري مع كورونا. لقد رأى العالم كيف لم يشارك الطرف الصيني المعلومات حول القضية في الوقت المناسب".
وفي حديثه عن قرار زيارة "إسرائيل" بالتحديد خلال أزمة كورونا العالمية، قال بومبيو "هذه أوقات عصيبة، في جميع أنحاء العالم، لكن علاقتنا بإسرائيل مهمة جداً، وهذه فترة مهمة جداً، هنا على وشك تشكيل حكومة جديدة، وأردت أن ألتقي ليس فقط برئيس الحكومة نتنياهو، ولكن أيضا بغانتس، ومناقشة بعض القضايا المهمة، ليس فقط تلك المتعلقة بالعلاقات الإسرائيلية الأميركية، ولكن أيضاً القضايا التي نتعاون معها، مثل النضال ضد إيران".
وقال وزير الخارجية الأميركية إن "إسرائيل" والولايات المتحدة تتعاونان خلال الوباء كورونا في إطار علاقاتهما التجارية، وتعملان لمساعدة بعضهما البعض، وأوضح "لقد وجدنا طرقاً لدمج تقنيتنا، مع شركات الأدوية لدينا، وأفضل العلماء في كلا البلدين، لنعمل معاً من أجل التعاون العالمي داخل الائتلاف لإيجاد طريقة للعلاج أو التطعيم وتقليل الخطر المستمر الذي يشكله هذا الوباء".