استشهاد فتى في الخليل ومداهمات للاحتلال في الضفة والقدس المحتلتين
جيش الاحتلال يطلق النار على الفلسطينيين في مخيم الفوار، ويصيب 4 شبان، ومستوطنون يخطون عبارات عنصرية على جدران في بلده بيتين، وقوات الاحتلال تنسجب من بلدة يعبد بعد مواجهات عنيفة مع شبان البلدة.
استشهد طفل وأصيب أربعة شبان فلسطينيين خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم الفوار في الخليل.
وقالت وزارة الصحة، في بيان لها، إن الطفل زيد فضل قيسية (15 عاماً) استشهد جراء إصابته برصاصة مباشرة في الرأس أطلقها عليه جنود الاحتلال، فيما أصيب أربعة شبان بالرصاص الحي أحدهم في البطن والآخر في الصدر، والبقية في الأطراف السفلية.
وفي سياق متصل، خط مستوطنون، فجر اليوم الأربعاء، عبارات عنصرية على جدران منزل في بلدة بيتين شرق رام الله، تدعو للانتقام لمقتل جندي إسرائيلي في بلدة يعبد.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا عن شهود قولهم، إن مستوطنين اقتحموا البلدة وخطوا عبارات عنصرية باللغة العبرية منها "أنا لا أبرح حتى يُسفك الدم هنا"، و"حياة جنودنا أهم من حياة اعدائنا"، قبل أن يكتشف الأهالي أمرهم ويلوذوا بالفرار.
وانسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من شوارع بلدة يعبد في الضفة الغربية بعد مواجهات عنيفة مع شبان البلدة.
وشنّت حملة دهم واعتقالات واسعة في يعبد عقب مقتل أحد جنودها، وأظهرت مشاهد على مواقع التواصل الاجتماعيّ بقاء أطفال وحدهم في أحد المنازل بعد اعتقال ذويهم
واقتحمت القوات الإسرائيلية قرية تل في قضاء نابلس، كما اعتقلت أحد الشبان من منزله في العيساوية في القدس المحتلة.
واعتقلت قوات الاحتلال بالأمس 11 فلسطينياً، بينهم نساء، من قرية يعبد قرب جنين، قبل أن تنسحب من القرية.
الاعتقالات جاءت بعد مقتل جندي إسرائيلي من وحدة غولاني أصيب بحجر في رأسه بينما كان يشارك في عملية اعتقال أحد الفلسطينيين في القرية.
وكانت يعبد شهدت مواجهات عنيفة بين الشبان وجنود الاحتلال الذين داهموا عدة منازل بحثاً عن راشقي الحجارة.
يأتي التصعيد الإسرائيلي والاعتداءات الاستفزازية بالتزامن مع وصول وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى "إسرائيل" لإجراء محادثات حول المخطط الإسرائيلي لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، في زيارة خاطفة هي الأولى له إلى الخارج منذ حوالى شهرين.
وتتحدث حكومة الاحتلال عن الشروع بالتمهيد لعملية الضم، بعد إعلان الولايات المتّحدة عن استعدادها للاعتراف بضم تل أبيب مساحات واسعة من أراضي الضفّة الغربية المحتلة، بموجب البنود التي نصت عليها "صفقة القرن" المعلن عنها في كانون الثاني/يناير الماضي.