أسرى فلسطينيون يقضون أحكاماً بـ"المؤبد" يدخلون عامهم الـ19
الأسرى الأربعة: عباس محمد مصطفي السيد، مهند طلال منصور شريم، فتحي رجا أحمد الخصيب، ومعمر فتحي شريف أبو الشيخ يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد مدى الحياة لعشرات المرات.
يدخل 4 أسرى في سجون الاحتلال، يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد مدى الحياة لعشرات المرات، عامهم الـ19 على التوالي في السجون وذلك منذ اعتقالهم بتاريخ 8 أيار/ مايو عام 2002.
وأوضح مكتب إعلام الأسرى بأن الأسرى هم القائد عباس محمد مصطفي السيد (54 عاماً) من مدينة طولكرم، حيث كان اعتقل بعد مطاردة استمرت 8 شهور، تعرض خلالها لعدة محاولات اغتيال من الاحتلال.
وأضاف إعلام الأسرى بأن الأسير "السيد" تعرض لتحقيق قاسٍ جداً لمدة 5 أشهر، استخدم فيه الاحتلال كافة أشكال التعذيب بحقه، لتصدر محاكم الاحتلال حكماً بحقه بالسجن المؤبد 36 مرة إضافة إلى 150 عاماً، وذلك بعد أن وجه له الاحتلال تهمة المسؤولية عن العملية المعروفة باسم عملية "فندق البارك"، والتي نفّذها الاستشهادي عبد الباسط عودة، وأدت إلى مقتل 32 إسرائيلياً وإصابة 150 آخرين بجراح، إضافة إلى علاقته بعملية "هشارون" الاستشهادية التي نفّذها القسّامي محمود مرمش، والتي قتل فيها 5 إسرائيليين وجرح عدد آخر.
وفي عام 2012، تعرض لمحاولة قتل على أيدي السجانين الذين اقتحموا زنزانته واعتدوا عليه بالضرب بشكل همجي في المناطق العلوية، ما أدى لإصابته حينها بجراح وأغمي عليه ونقل إلى المستشفى.
ويعتبر الأسير "السيد" أحد قادة الحركة الأسيرة، وتولى مسؤولة الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة حماس بكافة سجون الاحتلال قبل عدة أعوام.
من جهته، اعتقل الأسر القائد مهند طلال منصور شريم (44عاماً) من سكان طولكرم، بتاريخ 8 أيار/ مايو 2002. وتم اعتقاله بعد مطاردة لعدة شهور، ووجه له الاحتلال "تهمة" الانتماء الى كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، والمسؤولية أيضاً عن تنفيذ عملية "فندق باراك".
وبعد عدة سنوات على اعتقاله أصدرت بحقه محاكم الاحتلال حكماً بالسجن المؤبد المتراكم 29 مرة، بالإضافة إلى 50 عاماً ويعتبر هو أحد قيادات الحركة الأسيرة.
أما الأسير فتحي رجا أحمد الخصيب (60 عاماً) من قفين بطولكرم، فأصدر الاحتلال بحقه حكماً بالسجن المؤبد 29 مرة، إضافة إلى 50 عاماً، على خلفية دوره في عملية "فندق بارك" في نتانيا، حيث أدين بتوصيل الشهيد عبد الباسط عودة إلى الفندق لتنفيذ العملية.
وبعد شهرين من حدوث العملية وفي تاريخ 8 أيار/ مايو 2002، تم اعتقاله واقتيد بعدها إلى مركز التحقيق "الجلمة" واستمر استجوابه مدة 65 يوماً، بعدها نقل إلى سجن "هداريم" ثم إلى سجن "نفحة".
ويدخل الأسير معمر فتحي شريف أبو الشيخ "شحرور" (49 عاماً)، من طولكرم عامه التاسع عشر، وقد تعرض لتحقيق قاس لأكثر من 4 شهور في مركز الجلمة وعسقلان، بعد اعتقاله، حيث كان الاحتلال يصنفه بالأسير الخطير، ووجه له تهمة التخطيط لعملية "باراك" أيضاً.
وأصدرت بحقه محكمة الاحتلال في معسكر سالم حكماً بالسجن المؤبد المتكرر 29 مرة إضافة إلى 50 عاماً.
ورغم العراقيل والمضايقات التي يضعها الاحتلال أمام الأسرى لمنعهم من إكمال تعليمهم داخل السجون، استطاع الأسير "أبو الشيخ " أن يحصل على درجة البكالوريوس في تخصص العلوم السياسية والإعلام من جامعة الأمة للتعليم المفتوح بغزة.