معاناة الأسرى خلال النقل " بالبوسطة "
معاناة كبيرة يتكبدها الأسرى الفلسطينيون خلال نقلهم في الشاحنة التي تسمى بالـ "بوسطة" خاصة في شهر رمضان.
قال مدير مركز الأسرى للدراسات الدكتور رأفت حمدونة أن معاناة الأسرى كبيرة خلال نقلهم " بالبوسطة " في شهر رمضان، وبالأخص خلال نقلهم لمسافات طويلة.
وأضاف حمدونة: يشتكي الأسرى من شدة الحر داخلها في فصل الصيف ، وشدة البرودة في فصل الشتاء ، كونها مصنوعة من الصفيح السميك، ومقاعدها من الحديد ، وقليلة التهوية تسبب ضيق التنفس لمقلّيها بسبب وجود ثقوب في أعلاها، في ظل كثرة الدخان والرائحة الكريهة والاكتظاظ وقلة التهوية ، وبداخلها غرفة عزل ضيقة ومنفصلة لا تكاد تتسع لطول أرجل الأسير.
وأوضح حمدونة أن ظروف البوسطة صعبة بسبب رائحتها الكريهة لسوء تصرف الأسرى الجنائيين كون البوسطة تقل الأسرى الفلسطينيين واليهود ، ذوي القضايا المدنية الجنائية والأمنية ذات الأبعاد الوطنية معاً ، الأمر الذي يشكّل خطراً على حياة الأسرى الفلسطينيين.
وبيَّن أن أقسى معاناة في البوسطة هى معاناة الأسير المريض الذى يحتاج للماء وتناول الدواء ، وتناول الطعام في موعده ودخول الحمام وخاصة لمرضى السكري، إضافةً إلى الخطورة الكبيرة على حياتهم بسبب تلك التضييقيات .
ويشرح حمدونة: "البوسطة" المركبة التى تقل الأسرى والمعتقلين من مكان إقامة الأسير إلى الجهة المرادة ، وغالباً تقل المنقولين من سجن إلى سجن ، أو المرضى من السجن إلى ما يسمى مستشفى بالرملة، أو من السجن إلى المحاكم ،مسؤول عنها فرقة تتعامل بقمة التطرف والشدة تُسمى "النخشون"، وغالباً ما يتم معاملة الأسرى معاملة سيئة جداً من قبلهم.
وطالب د. حمدونة وسائل الإعلام والمؤسسات الحقوقية والإنسانية " المحلية والعربية والدولية " بكشف انتهاكات الاحتلال بحق الأسرى في السجون الاسرائيلية.