"أسرى فلسطين": عدد شهداء الحركة الأسيرة ارتفع إلى 223 بعد استشهاد البرغوثي
شبح الموت يختطف الأسرى نتيجة سياسة الاحتلال القمعية بحقهم، ووجود العشرات من الأسرى المرضى بحالة صحية سيئة، بينهم 150 حالة مرضية مصنفة خطرة.
أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن عدد شهداء الحركة الأسيرة ارتفع ليصل إلى 223 شهيد وذلك بعد استشهاد الأسير نور البرغوثي (23 عاما)، من قرية عابود قضاء رام الله، في سجن النقب نتيجة تأخر نقله للمستشفى.
وحمل مركز أسرى فلسطين سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير البرغوثي، نتيجة الاستهتار بحياته والتأخر في نقله للمستشفى لأكثر من نصف ساعة، بعد أن تعرض إلى حالة إغماء في قسم 25 بسجن النقب الصحراوي، إثر تردي وضعه الصحي في الآونة الأخيرة من دون تقديم علاج مناسب من قبل إدارة السجون.
وأوضح "أسرى فلسطين" بأن الأسير البرغوثي كان اعتقل عام 2016، وصدر بحقه حكم بالسجن الفعلي لمدة 8 سنوات، وكانت تراجعت صحته في الشهور الأخيرة ورفض الاحتلال عرضه على طبيب مختص، حيث أصيب مساء أمس بحالة إغماء شديدة أثناء وجوده في الحمام في غرفة رقم 15 بسجن النقب، ورفض الاحتلال إخراجه في بداية الأمر، وبعد أن قام الأسرى بالطرق على الأبواب والتكبير اضطر الاحتلال لنقله إلى المستشفى حيث ارتقى شهيداً صباح اليوم نتيجة الإهما .
الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر قال بأن ارتفاع عدد شهداء الحركة الأسيرة كان متوقعاً في ظل ما يتعرض له الأسرى من جرائم، "وكنا حذرنا سابقاً من أن الباب لا يزال مفتوحاً لارتقاء مزيد من الشهداء في صفوف الأسرى بسبب ال‘همال الطبي والتعذيب والقتل المتعمد من الاحتلال، ولكن تحذيراتنا ذهبت أدراج الرياح إلى أن ارتفعت القائمة بالفعل".
وأشار الأشقر إلى أن قافلة شهداء الحركة الأسيرة لم تتوقف، وأن الأسير البرغوثي لن يكون الأخير، فهناك العشرات من الأسرى يعانون من ظروف صحية صعبة للغاية، نتيجة إصابتهم بأمراض السرطان والفشل الكلوي والجلطات وغيرها من الأمراض الخطيرة، ولا يقدم لهم أي علاج مناسب أو رعاية طبية، إضافة الى استمرار الاحتلال في استخدام وسائل التعذيب العنيفة المحرمة دولياً والتي تفضي إلى الموت.
هذا إضافة الى الخطر الشديد المحدق بالأسرى نتيجة جائحه كورونا والتي تهدد حياتهم بشكل مستمر في ظل عدم اتخاذ الاحتلال إجراءات الحماية والوقاية والإستهتار بحياتهم وتعقيم السجون، وتوفير مواد التنظيف والتعقيم للأسرى للحفاظ على أنفسهم.
وطالب الأشقر بتشكيل لجنة تحقيق محايدة للنظر في ظروف استشهاد الأسير الرغوثي ومن سبقه من الشهداء، حيث كان ارتقى 5 من الشهداء خلال العام الماضي. وكذلك كافة الأسرى الذين ارتقوا خلف القضبان وخارجها، والضغط على الاحتلال لوقف حاله القتل البطيء التي يمارسها بحق الأسرى.
واستطرد قائلاً "إذا لم تتم محاسبة الاحتلال على جرائمه فإن قائمة الحركة الأسيرة ستستمر في الارتفاع، وسيبقى شبح الموت يختطف الأسرى نتيجة سياسة الاحتلال القمعية بحقهم، ووجود العشرات من الأسرى المرضى بحالة صحية سيئة، بينهم 150 حالة مرضية مصنفة خطرة، إضافة إلى خطر وصول فيروس كورونا إلى السجون والذي سيسبب كارثة حقيقة كون السجون تعتبر أرضية خصبة لانتشار الأمراض والأوبئة".