قياديون فلسطينيون يحذرون: الحكومة الإسرائيلية "حكومة حرب"
قياديون فلسطينيون يعتبرون الحكومة الائتلافية الإسرائيلية، خطراً على القضية الفلسطينية ومقدمةً لتنفيذ "صفقة القرن"، ويدعون إلى إلغاء اتفاق أوسلو والانسحاب من أي مفاوضات.
أثار الحديث عن التوصّل إلى اتفاق بين حزبي "أزرق أبيض" و"الليكود" لتشكيل "حكومة وحدة وطنية"، الاستياء في الأوساط الفلسطينية، لكون الحكومة برأي عدد من القيادين الفلسطينيين ليست أقل من "حكومة حرب".
وفي هذا السياق،شدد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو أحمد فؤاد للميادين ضمن المسائية، على أن "الحكومة الائتلافية الإسرائيلية هي حكومة حرب"، مضيفاً أنه وفي ظل المستجد في "إسرائيل،فإن المطلوب فوراً إلغاء اتفاقية أوسلو"، وإن "ما زال البعض يراهن على إمكانية الاستفادة من أجزاء من صفقة القرن".
من جهته، قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، إن "اتفاق نتنياهو غانتس هو أخطر ما يمكن أن يحصل، لأن الحكومة الائتلافية الإسرائيلية، مهمتها تنفيذ صفقة القرن وتصفية القضية الفلسطينية".
وقال البرغوثي للميادين، إن "الرهان على غانتس من البعض كان اجتهاداً خاطئاً"، مضيفاً أن الأخير "أثبت أنه شخصية ضعيفة جداً على المستوى السياسي".
وأشار إلى أن "الاتفاق على الحكومة الإسرائيلية، هو انتصار لنتنياهو واليمين الإسرائيلي المتطرف"، الأمر الذي يدعو "للتخلي عن وهم الحل الوسط مع إسرائيل"، وإلى ضرورة التخلي "عن فكرة إدارة سلطة تحت الاحتلال".
أما رئيس لجنة المتابعة للجماهير العربية الفلسطينية في الداخل محمد بركة، فأوضح أن "ضم الضفة ليس محل اختلاف بين غانتس ونتنياهو"، مضيفاً أن "الإنجاز الانتخابي للفلسطينيين في الداخل يجب الا يستثمر في تشكيل الحكومة".
وأضاف بركة عبر الميادين، أن "قانون القومية أمر متأصل في "إسرائيل" من خلال العنصرية، وإذا حصل ضم الضفة فذلك يعني أنه توجد موافقة عربية على ذلك".