بريطانيون يطالبون باستقالة جونسون.. فما السبب؟

غضب في بريطانيا ومطالبات باستقالة رئيس الوزراء بوريس جونسون لأنه "تقاعس" عن بعض التدابير قبيل انتشار فايروس كورونا، والحكومة البريطانية تنفي.

  • بريطانيون يطالبون باستقالة جونسون.. فما السبب؟
    رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (أرشيف)

كشفت صحيفة "صنداي تايمز" أنّ رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون غاب عن 5 اجتماعات طارئة لغرفة إحاطة مكتب مجلس الوزراء (كوبرا)، المسؤولة عن تنسيق إجراءات الهيئات الحكومية للاستجابة للأزمات الوطنية أو الإقليمية في المملكة المتحدة، وذلك في الفترة التي سبقت تفشي كورونا في البلاد خلال كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير الماضيين. 

الموضوع أغضب عدداً من البريطانيين على مواقع التواصل الاجتماعي، فغردوا باستخدام وسميّ  #borisresign و#borisout متهمين إيّاه بالإهمال والتغاضي عن خطورة تفشي كورونا قبل حصول ذلك.

البعض قال: "يجب أن يكون هناك تحقيق جنائي مفتوح بخصوص استجابة الحكومة لكوفيد 19. لقد مات الكثير بسبب الإهمال الجسيم للحكومة. يجب على بوريس وجميع أولئك الذين فشلوا في العمل أن يستقيلوا! هذه ليست القيادة التي نحتاجها خلال وقت الأزمة!".

تحت هذا الوسم أيضاً، عبّر الكثيرون عن انزعاجهم قائلين: "في النهاية، ستخرج الأكاذيب. نحن لسنا أغبياء. نحن نعلم أنك فشلت. نحن نعلم أنك قتلتنا. نحن نعرف أكاذيبك!"

كما اعتبرت مغردة أن هذا "إهمال إجرامي كلّف حياة آلاف الأشخاص. إنه ليس قائداً".

في المقابل، أصرّت الحكومة البريطانية، اليوم الأحد، على أن رئيس الوزراء بوريس جونسون يدير شؤون البلاد بينما يتعافى من فيروس كورونا المستجد، وسط انتقادات لكيفية إدارته أزمة كوفيد-19 في بداياتها.

وبعدما أمضى ثلاثة أيام في العناية المركزة إثر إصابته بكوفيد-19، خرج جونسون الأحد الفائت من المستشفى بعدما كان فوّض وزير الخارجية دومينيك راب منذ 27 آذار/مارس بأن ينوب عنه.

وارتفعت الحصيلة الرسمية للوفيات جرّاء الفيروس في بريطانيا إلى 16060 بعد تسجيل 596 وفاة جديدة الأحد، علماً أنه تم فرض إجراءات إغلاق في البلاد منذ 23 آذار/مارس مددتها الحكومة حتى نهاية الشهر على أقل تقدير.

أعلنت منظمة الصحة العالمية في 31 كانون الأول/ديسمبر 2019 تسجيل إصابات بمرض الالتهاب الرئوي (كورونا) في مدينة ووهان الصينية، ولاحقاً بدأ الفيروس باجتياح البلاد مع تسجيل حالات عدة في دول أخرى حول العالم.

اخترنا لك